مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في شهر القراءة الوطني.. ورشات عمل ثرية بالأفكار والمعرفة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أقامت إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ورشات عمل لعدد من طالبات المدارس في دبي، وذلك تزامناً مع شهر القراءة الوطني 2023 تحت شعار «الإمارات تقرأ». وشملت الورشات عدداً من المهن والحرف التراثية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك انطلاقاً من استراتيجية المركز الرامية إلى تفعيل الدور الاجتماعي والتربوي، بهدف نشر المعرفة وتوسيع دائرة الوعي حول تاريخ وحضارة وتراث الدولة بين كل أبناء المجتمع.

 

حرف وصناعات

وتعتبر صناعة الدمى واحدة من أقدم الحرف اليدوية التي مارستها الجدات، سعياً منهن لإسعاد حفيداتهن، وتجسد هذه الحرفة جزءاً من التراث والتقاليد الإماراتية الأصيلة، قدمت هذه الورشة أميرة البلوشي بطريقة مبسطة تتناسب مع أعمار الطالبات، بهدف تقديم المتعة لهن أثناء تعريفهن بالألعاب الشعبية التي كانت سائدة في المجتمع الإماراتي من قبل.

 

قدمت بدرية الحوسني معلومات عدة عن صناعة الفخار التي تعد من الحرف والصناعات التي اشتهرت في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم، وتوارثها الأبناء عن أهلهم الأوليين، فقد عرف الإنسان الفخار منذ عصوره القديمة، واستطاع أن يصنع منه معظم أدواته مثل أدوات المطبخ وأواني الشرب وغيرها، وتطورت صناعة الفخار بشكل كبير بعد اكتشاف الدولاب، والألوان، والأصباغ فاستمرت صناعة الفخار بين الأجيال، كما تحدثت الورشة عن تاريخ الفخار منذ نشأته وحتى الآن، بينت فيها مراحل صناعته وأدواته وطرق تشكيله واستخداماته وأماكن انتشاره في الدولة.

 

صناعة التلي

وتعددت ورشات العمل التي تستهدف المجتمع المدرسي بشكل خاص، لتشمل واحدة من أعرق الحرف في الدولة، حيث قدمت منيرة عبدالله ورشة عن حرفة التلي التي تمارسها النساء داخل البيوت الإماراتية، وهي إحدى مكونات التراث الثقافي المحلي التي توارثتها الأجيال عبر الزمن، وهي نسيج يدوي تقليدي تتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة، تقوم فيها النساء بإنتاج تصاميم مختلفة تستخدم في تزيين ملابس النساء، وتتميز القطع بأنماطها المستلهمة من عناصر البيئة المحلية، ويراوح إنجاز تصميم التلي ما بين بضع ساعات وأشهر عدة، بناءً على طبيعته ومدى تعقيده، وعدد الخيوط المستخدمة فيه. ويطلق على تصاميم التلي أسماء مختلفة نسبة إلى الطريقة المستخدمة في إنتاجه، من بينها «ساير ياي» (الذهاب والإياب) و«بوخوصتين» أو «بوفتلتين» و«بوخوصة» أو«بوفتلة»، وغيرها. ويعتبر تسجيل حرفة التلي بقائمة التراث غير المادي لمنظمة اليونسكو إنجازاً كبيراً لها.

 

رسالة ورؤية

وعن هذه الورشات قالت فاطمة بن حريز مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث إن جهود المركز مستمرة في مجال حفظ التراث المحلي وعناصره الثقافية، وإن مثل هذه الفعاليات تساهم في ديمومة هذه الحرف والمهن، تناغماً مع رسالة ورؤية المركز في صون التراث والاحتفاء به كمصدر إلهام للأجيال القادمة، حيث يزيدهم ارتباطاً بهويتهم الوطنية.

Email