«الطرق الصحراوية في الظفرة» كتاب توثيقي لمحطات تاريخية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يوثق كتاب الطرق الصحراوية القديمة في منطقة الظفرة، للمؤلف علي أحمد الكندي المرر، أحد إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، الطرق القديمة التي كان يسير عليها سكان الظفرة في منطقتهم، ويكشف معالمها التي اندثرت بعد أن هجرها الناس، بسبب التغيّر الذي حصل في المنطقة، من بناء المدن والقرى والطرق الحديثة، وقدوم السيارات إلى المنطقة. وهذا التغيّر والتحوّل إلى المدينة، جعل نمط حياة الناس يختلف كلياً عما كان عليه في السابق، فلا وجود الآن للقوافل التي تأتي إلى ليوا في موسم الحضارة (موسم القيظ)، أو البدو الرُّحَّل الذين يجوبون الصحراء بحثاً عن المرعى، فقد حلت السيّارات بدلاً من الجِمال، وأصبح السفر بين المدن ميسراً وسهلاً على الناس.

قام مؤلف الكتاب بمقابلة مجموعة من كبار السن من أهل الظفرة، الذين أدركوا الفترة التي سبقت قدوم السيارات، وسلكوا تلك الطرق القديمة، منهم: محمد بن أحمد بن بليد المرر، وراشد بن عبد الله بن مرزوق المحيربي، وأحمد بن عبيد المطيوعي، وسالم بن حزيم المنصوري، وسالم بن هلال المنصوري وآخرون.

وكتب المؤلف في «الطرق الصحراوية القديمة في منطقة الظفرة»، عن تاريخ الطرق القديمة واتجاهاتها، وأسماء المحطات التي تمر بها، والأحداث التي جرت للقوافل والجماميل والأشعار التي قيلت في ذلك، فقام بجمعها في هذا الكتاب، مع بيان المسافات بين الموارد التي تمر بها الطرق، وأضاف خرائط توضح مسار كل طريق واتجاهه، وصوراً لبعض الموارد التي كان المسافرون يتوقفون عندها، وقسم الكتاب إلى أربعة أقسام.

القسم الأول: عرّف فيه بالطرق الرئيسة التي تنطلق من المرافئ البحرية على ساحل الخليج العربي في منطقة الظفرة، وكتب فيها عن ساحل الظفرة الممتد من جزيرة أبوظبي إلى سبخة مطّي، والمرافئ البحرية في منطقة الظفرة واستخداماتها، وتحدث عن الجماميل الذين كانوا ينقلون المسافرين من المرافئ إلى محاضر ليوا في موسم الحضارة، وبعض الأحداث التي جرت لهم، وأهمية مهنهم في حياة سكان الظفرة.

القسم الثاني: كتب فيه المؤلف عن الطبيعة الجغرافية للمناطق التي كانت تمر بها الطرق القديمة من حيث تضاريسها.

القسم الثالث: ذكر فيه الطرق الصحراوية الرئيسة واتجاهاتها، والمحطات التي تمر بها، مع ذكر طول المسافة بين كل محطة.

القسم الرابع: كتب فيه الوصف الجغرافي لجميع المواضع التي ذُكرت في القسم الثاني، من حيث مواقعها ومعالمها وشيء من تاريخها، حيث وضع صوراً للمواضع، التقطها بنفسه عندما زاره بنفسه.

Email