برامج وفعاليات متخصصة نجحت في توطيد علاقة الشباب بالهوية

التراث في دبي.. أصالة بروح عصرية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد دبي من أبرز النماذج الناجحة في الجمع بين التراث والحداثة، إذ تبرز الإمارة تراثها العريق في شتى مناطقها، ليصبح عاملاً مهماً في النهضة والمكانة العالمية التي حققتها في كل المجالات. وباتت الإمارة اليوم أنموذجاً يحتذى عالمياً في الحفاظ على التراث والأصالة والموروث، إذ تحولت إلى متحف مفتوح يضم جداريات وأعمالاً فنية تعكس بريق الإرث الحضاري للمدينة وتستعيد روح البيئة والتراث والقيم والتقاليد الإماراتية، وبلا شك فإن هذا التحول للمدينة لم يكن يستهدف تحقيق إضافات جمالية فحسب، بل تعميق وعي المواطن بثقافته وتراثه، وتعريف زوار دبي من مختلف الثقافات بتراثها العريق وبإسهاماتها الإنسانية، وذلك عبر الفعاليات المتنوعة التي تنظمها الإمارة وتضم جوانب وأنشطة تراثية تعرف بروائع وكنوز الموروث الإماراتي وتجسد روح الأصالة التي تتمتع بها دبي والإمارات.

حفظ التراث

وفي هذا السياق، أشار الفنان التشكيلي خليل عبد الواحد إلى وجود طرق عدة للحفاظ على التراث حاضراً في شتى مناحي الحياة أولها اهتمام الجهات والمؤسسات المعنية بهذا الشأن، وهو ما نراه موجوداً بالفعل سواء على نطاق إمارة دبي أم الإمارات بشكل عام، ومن تلك الطرق، الحفاظ على التراث العمراني، فكل إمارة حافظت على المباني التاريخية واهتمت بها ورممتها، ونرى في دبي مناطق تراثية عدة لا تزال تحتفظ برونقها وروعتها منها حي الفهيدي التاريخي ومنطقة الشندغة وغيرها من المتاحف والأماكن. وأكد خليل عبد الواحد أن دبي تقيم العديد من الفعاليات التراثية للحفاظ على الإرث والحرف الإماراتية التقليدية ونشرها عالمياً ونقل هذا الموروث إلى الجيل القادم، خصوصاً وأنه يعيش على أرضها مختلف جنسيات العالم، ما يؤدي في النهاية إلى التعريف بثقافتنا وبتراثنا الأصيل ونشره في العالم أجمع. ولفت عبد الواحد إلى أن بعض المؤسسات في الدولة قامت بتوظيف الحرفيين وممارسي المهن القديمة، وعمدت على حضورهم في مختلف المناسبات المهمة والمعارض سعياً منها للحفاظ على التراث وترسيخه في أذهان الأجيال.

دور كبير

من جهتها، قالت الفنانة التشكيلية فاطمة الحمادي: إن دبي عبر فعالياتها المتنوعة والندوات والمبادرات الخاصة بالثقافة والفنون التي تقام سنوياً على أرض الإمارة، والتي يمكن أن يكون التراث جزءاً مهماً منها، تؤدي دوراً كبيراً في نشر عبق التراث الإماراتي في شتى أنحاء العالم ولا سيما أنها تحتضن أناساً من مختلف ثقافات العالم ينقلون ما يرونه إلى بلدانهم وأصدقائهم. وأشارت الحمادي إلى أهمية نشر التراث بين أبناء الجيل الجديد الذين لم يعاصروه لكي يتعرفوا عليه بأسلوب شيق وينقلونه في المستقبل أيضاً للأجيال التي تأتي بعدهم.

 

Email