«ليالي حتا الثقافية» حكايات إرث حضاري عريق وحاضر متفرد

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تسلط فعاليات «ليالي حتا الثقافية» في نسختها الثانية الضوء على تاريخ منطقة حتا العريق وإرثها الحضاري وعلى مدار 12 يوماً خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري حتى 1 يناير 2023، تحتفي «ليالي حتا الثقافية» بعناصر التراث المختلفة، وستعزز حضور التواصل الإنساني وتحفز السياحة الثقافية للمنطقة، من خلال فعاليات متنوعة تنظمها هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة».

وتحتضن قرية حتا التراثية فعاليات «ليالي حتا الثقافية» حيث يتم التركيز على التاريخ الحضاري وتقاليد وعادات أهلها إضافة إلى الإضاءة على الحرف اليدوية والفنون الشعبية الإماراتية، لتكون الفعاليات بذلك بمثابة نافذة ثقافية تلهم الأجيال وتكون مصدراً للفخر والاعتزاز.

وتبرز الحربية كرقصة تراثية شعبية في منتصف القرية لتصدح بأهازيجها المعتقة بعبق التراث والهوية وعلى الطرف الآخر تجذب جلسات العزف على آلة الربابة الجمهور إلى المسرح الرئيسي للقرية التي تضم حوالي 30 مبنى يختلف كل منها عن الآخر من ناحية الحجم والتوزيع الداخلي ومواد البناء المستخدمة فيه، حيث تم ترميمها حديثاً باستخدام نفس المواد التي تم بناؤها بها في الماضي، مثل الطين والتبن وجذوع النخيل وخشب الجندل وسعف النخيل والخوص لتصبح بمثابة المتحف الحي والمطل على العديد من القلاع والحصون.

وتعد المسرحيات الشعبية والفلكلورية إحدى أهم فعاليات «ليالي حتا الثقافية» إلى جانب ورش الفنون والألعاب الشعبية والمسابقات المخصصة للصغار والكبار، فضلاً عن محلات الأسر المنتجة في حتا والتي تستعرض منتجات يدوية الصنع ومحلات العسل والمأكولات الشعبية التي يشير أصحابها من سكان حتا للجمهور والزوار بكثير من الفخر والاعتزاز إلى ضرورة حضور فعالية الطهي الحية «للذبيحة» على الطريقة الإماراتية التراثية في «التنور» وهو عبارة عن موقد يحفر في الأرض بغرض شواء اللحم الذي يعد بطريقة خاصة.

الخارطة السياحية

وأكدت مريم ظاعن التميمي، مدير إدارة المواقع التراثية بالإنابة في «دبي للثقافة» أن المهرجان تم إعادة تشغيله بالتعاون مع أهالي حتا، في خطوة تهدف إلى دعم الأسر المنتجة والمواهب الإبداعية في المنطقة وتساهم في استقطابهم، حيث تعكس «ليالي حتا الثقافية ما تمتاز به منطقة حتا من طبيعة خلابة وتاريخ غني فضلاً عن مساهمتها في إبراز عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا العريق، وتسليط الضوء على ما تمتلكه المنطقة من إمكانيات ومقومات عدة تساهم في تعزيز مكانتها على الخريطة السياحية».

وتابعت: تفرد «ليالي حتا الثقافية» مساحة واسعة للشعر ورواده، حيث سيكون الزوار على موعد مع أمسيات الشعر النبطي تحييها كوكبة من الشعراء الإماراتيين، وتحضر فيها الشلات الشعبية أيضاً. ولعشاق المشغولات اليدوية والمنتجات المحلية، خصصت «دبي للثقافة» في «ليالي حتا الثقافية» ركناً لسوق شعبية تعرض فيه مجموعة فريدة من إبداعات الأسر المنتجة، بالإضافة إلى أعمالٍ فنية أبدعتها أيادي أصحاب الهمم، وسيتم تقديمها بالتعاون مع مركز «الشيخة ميثاء بنت راشد آل مكتوم لأصحاب الهمم»، كما يتضمن السوق تشكيلة من الصناعات التي تقدمها المواهب الإبداعية الشابة.

Email