مسافات

«البيم».. هبة البحر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل. ويحكي اليوم عن «البيم».

تستخدم حصى البحر في دول الخليج العربية، وخاصة في الإمارات، لبناء المنازل، وتسويرها من الخارج مع الأسمنت الأبيض. ويتم استخراج هذا الحصى، بالعادة، من الأحياد المرجانية، حيث يعيش ويوجد بكثرة، فهو في الأصل كائن حي يعيش على عمق ستة أو سبعة أمتار. ويطلق على هذا النوع من الحصى أسماء مثل «بيم» أو «بيما».

وبالعادة، يتم الغوص عليه من المحترفين، الذين يقتلعونه بواسطة سيخ من الحديد، يسمى «العتلة». يترك «البيم» بعد اقتلاعه واستخراجه من البحر لفترة تحت الشمس ليجف، وللتخلص من رائحته، وبعد ذلك يصبح جاهزاً للاستخدام، فيتم تقطيعه إلى أجزاء متماثلة قدر الإمكان لاستخدامه في بناء المنازل.

Email