مسافات

«العصي».. أغصان في خدمة الإنسان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل. ويحكي اليوم عن «العصي».

«العصي» واحدة من الأدوات متعددة الاستخدام، إذ يمكن استخدامها ساقاً لأدوات القطع والحفر، وغير ذلك.

وفي العادة، تؤخذ العصي من أشجار «المزي» و«الشحش» و«السدر»، لجودة نوعية أخشابها.

ويخبرنا سعيد محمد الظهوري أنه يتم قطع العصي في أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، وعلى وجه التحديد قبل موسم الشتاء؛ إذ إن قطعها في موسم الشتاء، يضر بجودتها، فتكون غير صالحة للاستخدام.

بعد قطع العصي، يتم تخزينها في مكان دافئ، بعيداً عن الرطوبة، لتحافظ على جودتها، وتترك قرابة ستة أشهر، أو حتى عاماً كاملاً. وبعد مرور هذه المدة، يتم تنظيفها من القشر، قبل أن يتم استخدامها.

Email