مسافات

«البتيل».. تصميم فريد وسمات واستخدامات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل. ويحكي اليوم عن «البتيل».

تتميز الإمارات بثراء تاريخي مكلل بإنجازات وأمجاد كثيرة سطرتها سواعد أهل المكان. وقد برع الإماراتيون في صناعة السفن التقليدية وامتهنوا تلك الحرفة وتوارثوها عبر الأجيال، كما عرفوا أنواعاً كثيرة منها أعانتهم في رحلات الغوص قديماً.

ويعد «البتيل» أحد أنواع تلك السفن والمراكب التقليدية التي عرفها الأجداد، ويتميز بشكله وتصميمه الفريد، ويقوم بمهام متنوعة، إذ يستخدم هذا النوع من القوارب لـ«الضغوة» والصيد عن طريق الحداق بالخيوط لاصطياد الأسماك والغوص، وغيرها. ويسمى النوع الكبير من «البتيل» بـ«أمبشني»، أما النوع الصغير فيقال عنه «فيدري». ويبلغ عدد المجاديف لقوارب «البتيل» سواء الصغيرة أو الكبيرة منها 6 مجاديف من كل طرف 3 مجاديف. كما يستخدم الشراع في «البتيل» إذا كانت مسافة الإبحار طويلة.

Email