مسافات

«جرس الإنذار» صمام أمان السفينة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان» تقدم هذه المساحة ليحكي بعدسته عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا، صوناً لميراثنا التليد الذي نستمد منه الطاقة الملهمة نحو المستقبل. ويحكي اليوم عن «جرس الإنذار».

اعتمد الإماراتيون منذ القدم على التزوّد بخيرات البحر، وركبوا السفن طلباً لما تجود به الأعماق من خيرات، كما ارتبطت غالبية المهن في المكان، بهذه العوالم وبما تتطلبه معدات الإبحار ومتطلباته، كصناعة السفن وأدوات صيد الأسماك. ومن المعدات التي استخدمت في السفن، «جرس الإنذار»، حيث كان الأهالي يتعرفون من خلاله إلى المخاطر والأحداث المفاجئة التي تواجههم على ظهر السفينة.

يقول صالح محمد الهنداسي: إن أنواعاً كثيرة من «جرس الإنذار» استخدمها أبناء الإمارات في السفن البحرية، منها أجراس من النحاس، وأخرى من الخشب، وذلك للتنبيه فور حدوث أي طارئ للسفينة، مثل التنبيه عند حدوث حريق أو مجيء عاصفة أو عند مرض أحد أفراد السفينة. ويضيف: يوضع الجرس في وسط السفينة، وقد استخدم كثيراً في السفن الإماراتية.

Email