معالم الإمارات على «غوغل».. فنون العمارة والتراث الأصيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

شموخ الماضي وإبداع الإماراتيين، مازال حاضراً تعكسه الصور التي التقطت في تواريخ مختلفة، هذه الصور التي يمتلكها الأرشيف والمكتبة الوطنية، دفعته إلى إثراء موقع خرائط «غوغل» بالصور التاريخية، لمواقع مختلفة.

هذه المواقع، التي تداعب مشاعر الإماراتيين وتعرف العالم بما تمتلكه الدولة من معالم بارزة ومهمة ومن تلك المعالم قصر الحصن، ودوار برج الساعة في دبي وحصن المقطع في أبوظبي، وقلعة مزيرعة في ليوا، وقلاع المربعة والجاهلي والعانكة في العين، ومتحف أم القيوين، وقلعة مسافي في رأس الخيمة، وحصن الشارقة وغيرها من المعالم.

ذاكرة تاريخية

توضح هذه المبادرة مدى اهتمام الأرشيف والمكتبة الوطنية بالمكان بكل فضاءاته وتواريخه، خاصة وأن الطرز العمرانية ورموزها من أهم العناصر المميزة للمكان، ولاسيما أن جزءاً كبيراً من عبقرية المكان تتجسد في الفن المعماري. فهذه الصور لا تُعد مساحة من البناء الذي شيد بطريقة معمارية مميزة فقط، بل هي أماكن متشبعة بالذاكرة التاريخية لدولة الإمارات وكل حجر فيها كان شاهداً على فصل من فصول الدولة، مثل قصر الحصن الذي بني منذ أكثر من 250 عاماً، وبهذا يكون أعرق وأقدم بناء تاريخي قائم في أبوظبي، يحتوي على أول هيكل معماري دائم في المدينة، ألا وهو برج المراقبة الذي تم بناؤه في تسعينيات القرن الثامن عشر، لحماية طرق التجارة الساحلية لأبوظبي وحماية المجتمعات المتنامية على هذه الجزيرة. والقصر الذي كان مقراً للأسرة الحاكمة في حقب مختلفة من التاريخ تحول إلى متحف وطني في العام 2018، بعد أكثر من 11 سنة من أعمال الترميم، حيث يبرز كرمز وطني يعكس تطور أبوظبي من منطقة لاستقرار قبائل بني ياس التي اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ في القرن الثامن عشر، إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة، محتضناً في أروقته مجموعة من القطع الأثرية والمواد الأرشيفية، التي يعود تاريخها إلى 6 آلاف سنة قبل الميلاد.

برج الساعة

يعتبر دوار برج الساعة في دبي واحداً من الصور التي زود بها الأرشيف «غوغل» والذي سمي أيضاً باسم ميدان البلد، وهو ميدان وساحة كبيرة بالإمارة. ويقع في شرق دبي في ديرة، وهو الآن نصب تذكاري بارز فيها، ويوفر الوصول إلى جسر آل مكتوم، وهو أول معبر بري تم بناؤه بين ديرة وبر دبي. وتم بناؤه في عام 1965، كرمز لدبي، يتميز بإبداع خاص. إذ أدرجت صحيفة «تلغراف» برج دبي للساعة ضمن أجمل 17 أبراج ساعة حول العالم. بينما تظهر مساحة عمرانية أخرى من الإمارات متحف أم القيوين الوطني الذي يرجع إلى ما وراء أكثر من 250 عاماً. ويحتضن بين أروقته آثار منطقتي الدور وتل الأبرق، التي تعود لآلاف السنين، وهي موجودة في القاعتين الثالثة والرابعة من المتحف الذي يقع في حصن آل علي. أما قلعة مسافي التي تقع في إمارة الفجيرة فتروي حكايتها على الأجيال المتعاقبة كونها قلعة تاريخية يعود تاريخ بنائها إلى العام 1450 ميلادية، وهي مبنية من الطين والحجارة وصاروج النخيل، وتقع على تل صغير ومنخفض تتميز بأنها مربعة الشكل، وتضم برجاً واحداً دائري الشكل يقع في زاويتها الجنوبية الغربية ويبلغ ارتفاع الجزء المتبقي منه نحو 7 أمتار وقطره من الداخل 5 أمتار.

وبتعاقب الصور يمكن التعرف على معالم أخرى من الدولة مثل حصن الشارقة، وقلعة آل علي، وغير ذلك من معالم تبين أن هذه النهضة بما تمتلكه من مفردات الحاضر تمتد عميقاً في جذور الإمارات.

Email