الإمارات تعرض ثقافتها وتراثها في مهرجان سميثسونيان للفنون الشعبية 2022

ستعرض دولة الإمارات هذا الشهر ثقافتها وتراثها الرائعين في مهرجان سميثسونيان للفنون الشعبية 2022 في الولايات المتحدة، وذلك أمام ملايين الأشخاص من مختلف أنحاء العالم. 

وهذا المهرجان الذي أطلق في عام 1967 عبارة عن معرض دولي للتراث الثقافي الحي يتم تقديمه سنوياً في الصيف في واشنطن العاصمة. وسيقام هذا العام بعنوان «المناظر الطبيعية الحية/ الذاكرة الحية» في الفترة بين 22 إلى 27 يونيو، و30 يونيو إلى 4 يوليو، في ناشونال مول بواشنطن العاصمة، حيث سيجري إبراز معالم دولة الإمارات.

وقال يوسف العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، عبر فيديو على قناة سفارة دولة الإمارات لدى واشنطن عبر «يوتيوب»: منذ انطلاقة المهرجان الفولكلوري الشعبي الأول في عام 1967 كرم الحدث تقاليد الثقافة العالمية، واحتفى بمن يمارسها ويحافظ عليها. 

وأضاف: إن المهرجان أصبح ذا شهرة دولية، لأنه يعرّف ملايين الزوار على أماكن قريبة وبعيدة، وحتى الآن عَرض في المهرجان مشاركون من جميع الولايات الخمسين وأكثر من 100 دولة. 

وتابع: «لدينا هذا الصيف فرصة ممتازة لمشاركة القصة الرائعة لدولة الإمارات وتراثها، والأهم من ذلك قصة شعبها. ولأول مرة على الإطلاق، سيوفر حدث معترف به وطنياً في الولايات المتحدة للأمريكيين والزوار الدوليين فرصة التعرف على دولة الإمارات ومشهد الدولة متعدد الثقافات وتاريخها». 

وأوضح: «موضوع مهرجان 2022 سيكون الإمارات - المناظر الطبيعية الحية / الذاكرة الحية، وهاتان الركيزتان الأساسيتان سوف تعرفان الحضور على الفنون والشعر والمطبخ وغيرها من التقاليد الثقافية الأخرى التي جعلت من الإمارات دولة شاملة للجميع وحديثة ورائدة في غضون 50 عاماً فقط». 

مجلس في واشنطن 

هذا، وفي سبيل عرض ثقافة الإمارات وتراثها، سيتحول «الناشونال مول» في واشنطن العاصمة إلى «مجلس» تقليدي مخصص للنقاش المجتمعي والضيافة. 

وسيختبر زوار المهرجان عروض الطهي في الإمارات وجلسات الشعر والكلمات المنطوقة والعروض الموسيقية والمناقشات ورواية القصص والأفلام وورش العمل والمزيد. كما تم التخطيط لأنشطة خاصة للأطفال والعائلات لإثارة الفضول والإبداع والفرح. 

ويمكن لزوار المهرجان الانغماس الإبداعي في الصور العائلية، وإلقاء لقطات خاطفة على تاريخ الإمارات، وسيكون هناك أيضاً مجلس رقمي تفاعلي لاستكشاف الماضي والحاضر والمستقبل لهذه الممارسة الاجتماعية المتميزة المتمثلة في الاجتماع لتبادل الآراء، كما سيتم تقديم القهوة الإماراتية للزوار، وما يمثله ذلك من مرادف للكرم وتعلم طرق الضيافة. 

وستشمل عروض المطبخ الخاصة بالمهرجان حفلات شواء كمنتج للتقاليد الأمريكية والعربية، كذلك الطهي المنزلي الإماراتي الذي يتميز بالتوابل الغنية والعروض السخية. 

ومن خلال عروض الموسيقى والشعر، سيختبر الزوار الجذور العميقة لتلك الأشكال الفنية، إضافة إلى تعابيرها المعاصرة وإيقاعاتها العالمية، مما يعكس التنوع اللغوي والثقافي. 

ويمكن للزوار أيضاً تجربة العمل على الحرف اليدوية بأيديهم، مثل النسج والسيراميك، وغير ذلك، ومعرفة كيفية تنشيط هذه الحرف التقليدية من خلال الأساليب المعاصرة. 

وقال السفير العتيبة إن أشخاصاً موهوبين ومتفانين سيمثلون الدولة في المهرجان.