رمضان والعيد.. عادات وتقاليد ثرية بالقيم ومعاني الخير

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يقبل شهر رمضان المبارك، وهو يحمل الخير والبركة إلى المسلمين في كل أنحاء العالم، وقد هل هلاله الكريم ليمنح الله القدير عباده الصائمين العابدين المبتهلين خلاله خصالاً عديدة لم يعطها لأمة غير أمة محمد ــ صلى الله عليه وسلم ــ .

كما أن لرمضان رنّة فرح طفولي لا تزال في الذاكرة مهما انمحت الذكريات، يبقى خالداً أثيراً لأنه يأتينا كل عام محملاً بالخير والطاعات، وقد تناول الباحث محمّد رجب السامرّائي، رمضان وعادات استقباله في كل البلدان العربية في كتاب «رمضان والعيد: عادات وتقاليد»، الذي اشتمل على الكثير من المشتركات العربية في طقوس الاحتفال بالعيد، وقد أوضح فيه طبيعة العادات والتقاليد التي يلتزم بها الإنسان العربي، علماً بأننا نتعامل مع عمق جغرافي كبير، يمتد من الخليج العربي وصولاً إلى المحيط الأطلسي، بمدنه وقراه وبتنوع لهجاته وبيئاته وتضاريسه، ما ينعكس على طبيعة عادات وتقاليد الناس.

التحقيقان اللذان كتبهما المؤلف في مجلة «تراث» التي تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبوظبي بعنوان: «عادات وتقاليد المسلمين في رمضان» وعن «العيد في 35 دولة إسلامية»، كانا من المواضيع الرئيسة التي أضاء عليها فصول الكتاب، إضافة إلى بعض ما نشر في المجلة من موضوعات لغوية وتراثية أخرى عن شهر رمضان والعيد.

«أيام وليالٍ رمضانية»

واشتمل كتاب «رمضان والعيد عادات وتقاليد»، على مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول، حيث بدأ التمهيد بـ«أيام وليالٍ رمضانية»، ثم تلاه بالفصل الأول «رمضان والعيد في الخليج والجزيرة العربية» عرض فيه مظاهر استقبال المسلمين في كل من: «الإمارات، والسعودية، وقطر، والبحرين، والكويت وعُمان، والعراق، واليمن» لغُرّة شهر رمضان الكريم وعيد الفطر، وما يقومون به من عادات وتقاليد متوارثة عنهما سواء في الأطعمة أو الأغاني أو الألعاب الشعبية المتوارثة بين الناس.

وجاء الفصل الثاني عن «رمضان والعيد في بلاد الشام»، وطرق احتفال الناس بهما في: «سوريا، ولبنان، والأردن، وفلسطين»، وكيفية قضاء أيامهم ولياليهم لدى الكبار والصغار. أما الفصل الثالث للكتاب وهو: «رمضان والعيد في أفريقيا وبلاد المغرب العربي»، فجاء موضحاً العادات والتقاليد الأصيلة التي مازال الناس يتمسكون بها رغم تقادم السنين في كل من: «مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا، الصومال، جيبوتي».

Email