إضاءات على تاريخ الإمارات العريق

«نمط الحياة في الساحل الشرقي للإمارات ما قبل النفط»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يرصد كتاب «نمط الحياة في الساحل الشرقي للإمارات ما قبل النفط.. من دبا إلى كلبا»، للكاتب سعيد عبدالله المطوع الشحي، أنماط الحياة في الساحل الشرقي للإمارات، من خلال تتبع نماذج من صور الحياة القديمة في المنطقة، التي عكست نمط الحياة وأسلوب العيش فيها خلال مرحلة ما قبل النفط.

ويحظى هذا الجانب من الحياة القديمة للإمارات بأهمية كبيرة، كونه يختزن صفحات من تراث المجتمع الإماراتي في الماضي، ويوثق تاريخه عبر سنوات طوال، شهدت فيها الحياة تغيرات كثيرة، طالت مختلف البنى الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وطبعتها بطابع جديد.

مرآة عاكسة

ويسلط الكتاب الضوء على الكيفية التي عاش عليها آباؤنا وأجدادنا في تلك الفترة، التي اتسمت بشظف العيش وبساطة الحياة، لكنها مع ذلك كانت المرآة العاكسة لقيم المجتمع الأصيلة، ومُثله النبيلة. ويتطرق الكتاب إلى أثر اكتشاف النفط في حياة السكان، والطفرة الكبيرة التي حدثت آنذاك بالتزامن معه، والتطور الذي صاحب تلك التغيرات.

ويشير الكتاب إلى أن نمط الحياة في الإمارات قبل اكتشاف النفط كان يقوم على البساطة في الوسائل والأدوات التي صنعها الإنسان الإماراتي من بيئته وطبيعته، لتقوم بمتطلبات الحياة على اختلاف مستوياتها، ومن ينظر في المحاور المعروضة في هذا الكتاب، وما يتفرع عنها، يلاحظ بساطة الأساسيات التي كانت تقوم عليها الحياة، سواء تعلق الأمر بمكونات البيت الإماراتي التقليدي وعناصره، مثل: المجلس، والمطبخ، والمخزن، والليوان...، أو ما تعلق بحياة الأسرة الاجتماعية، وما كانت تعيش عليه أو تمارسه في حياتها اليومية.

يستعرض المؤلف في كتابه ملامح من نمط الحياة في الساحل الشرقي للإمارات، في فترة ما قبل النفط، وخاصة من دبا إلى كلباء، ويستحضر جوانب مختلفة من أنماط الحياة والمعيشة، موثقاً تراث الإمارات الأصيل، وناقلاً للجيل الجديد ما كان عليه الآباء والأجداد من تمسك بالتراث، وتعلق بالعادات والتقاليد.

ويضيء الكتاب على ذلك الماضي الجميل بأنماطه الحياتية المختلفة، والأساس الحقيقي لتراثنا لأصيل، الذي ننهل منه، ونستقي العبر، ونستلهم الفكر والصور في واقع متغير.

Email