«النهام» صوت البحر ووجدان الصيادين

حرفة النهم وشخصية النهام، عنصران أساسيان، لا يمكن الاستغناء عنهما في رحلات الصيد الطويلة، التي كان يخوض غمارها الصيادون في الإمارات قديماً، سعياً وراء الرزق المكنون في المغاصات أو الهيرات.

ويتغنى «النهام» بمواويل الخليج، التي تحرك وجدان الصيادين في عرض البحر.

يحدثنا حسن علي الظنحاني عن ترديد المواويل بين النهامي ورفاقه الغواصين، التي تزيد فيهم الروح والحماس والصبر، وتخفف من تعبهم حين يتنقلون من مغاص إلى آخر، بحثاً عن المحار في الهيرات.

والنهام هو العنصر الرئيس في سفن الغوص، ومن أهازيجه:

يا غواص الجزيرة.. يا سردال العرب.. ربعك يبو نذيره

وانت تخوص بطرب.. جوم اظهر البنديره.. ترى الموسم جرب