عدسة الأيام

عادل العبدالمغني.. الدبلوماسي العاشق للتراث

ت + ت - الحجم الطبيعي

الكتابة عن الدكتور عادل العبدالمغني فيها متعة لا توصف لأكثر من سبب. فالرجل ليس فقط دبلوماسياً خدم بلده الكويت في أكثر من موقع، وإنما أيضاً من الشخصيات الخليجية صاحبة المواهب المتعددة في الكتابة الصحفية والأدب والتأريخ وتأليف الكتب والبحث عن المخطوطات النفيسة وتوثيق الأحداث السياسية والاجتماعية وجمع المقتنيات القديمة وأرشفة الطوابع البريدية والعملات المعدنية والورقية، وغير ذلك مما يندرج تحت قائمة حفظ ذاكرة وتراث وطنه ومجتمعه وناسه.

إن عشق هذه المجالات ليس وحده هو الذي جعل منه اليوم علماً بارزاً في مجاله ومرجعاً يُـستعان به، وإنما أيضاً شهاداته العلمية معطوفة على بيئته الأسرية التي غرست فيه شغف القراءة والبحث والتنقيب منذ سنوات طفولته، ناهيك عن الحقبة الزمنية التي شهدت ولادته ونشأته، وهي حقبة قال عنها في حوار مع صحيفة الجريدة الكويتية (11/‏‏‏‏‏‏‏8/‏‏‏‏‏‏‏2010): «الذي عاش في الكويت خلال الخمسينات كأنه شاهد الكويت قبل مئتين وخمسين سنة لأنها خلال تلك الفترة ظلّت كما هي بأسوارها وبيوتها القديمة وأسواقها التراثية. لقد تأثرت بهذا المشهد الذي ارتسم في مخيلتي وترجمته بطريقتي الخاصة إلى هوايات ومعارض ومؤلفات ودراسات».

يقول العبدالمغني في حوار تلفزيوني إنه بدأ القراءة مبكراً بتشجيع من والده المثقف الذي كان لا يحضر إلى البيت إلا ومعه مجلات متنوعة، وكانت وسيلته الأولى مجلة «السندباد» المصرية التي «كانت مجلة للتثقيف أكثر من التسلية»، والتي غرست فيه بذرة التحليق مع الشخصيات التاريخية وتخيلها إلى درجة أنه كان يذهب يومياً إلى فرضة الكويت علـّه يلتقي بالسندباد بين المسافرين القادمين. وفي مقابلة أخرى تحدث عن الكتابة فقال إنه لم يكن يجيد حتى كتابة الخطابات إلى والده لكنه تمكن منها بعد أن عاتبه أبوه على رداءة خطه وضعف أسلوبه وعدم إتقانه فنيات كتابة الرسائل. أما أول كتاب اشتراه وقرأه وأعاد قراءاته عدة مرات وهو لم يتجاوز العاشرة فهو كتاب «من هنا بدأت الكويت»، الذي ألفه عبدالله الحاتم بطريقة مشوقة عن أوائل الأشياء والأماكن والمباني التراثية والتاريخية.

ولادة ونشأة

ولد عادل محمد العبدالمغني في حي القبلة من العاصمة الكويت في 7 سبتمبر 1952. وعن ميلاده قال لصحيفة الأنباء (15/‏‏‏‏‏‏‏8/‏‏‏‏‏‏‏2015): «ولدت في الحي القبلي بمدينة الكويت القديمة.. هذه البيئة الكويتية القديمة امتلكت حواسي وسيطرت على روحي وشكلت وجداني، وشعرت بالغربة حين انتقلت الأسرة إلى بيت جديد (بمنطقة الشويخ) يختلف عما كان من قبل وشعرت بنمط مسكننا القديم المتواضع وانتقالنا إلى البناء الحديث المتطور، ووجدت نفسي في مجتمع عصري بأساليبه وأنماطه التي لا تتفق مع عفويتنا وبساطتنا وشعبيتنا، وقمت بجمع الأدوات والاحتياجات التي ركنتها الأسرة في مخزن بسبب أنني ظللت مفتونا بأدوات البيئة الشعبية التي تمثل للطفل الصغير نافذة من الضوء أتصور من خلالها المواقف والأحداث. وكانت لدى الأسرة أشياء توارثتها العائلة عن الأجداد وكان لكل منها تاريخ فوضعت على باب غرفتي ورقة كتبت عليها اسم (المتحف) وعاتبني والدي لأن الباب مصنوع من أجود أنواع الخشب الساج».

«سيرة حياة رجل»

وقبل التوسع في الحديث عن عبدالمغني، لنتحدث قليلاً عن والديه ونسب عائلته من وحي ما كتبه الرجل عن أبيه في كتابه «سيرة حياة رجل» الصادر عام 2005، والذي أكد فيه المؤلف ابتداء أنه لم ينشر الكتاب، ولم يتتبع مسيرة والده منذ دخوله المدرسة المباركية في بداية افتتاحها سنة 1912، من أجل التفاخر والمباهاة بوالده، وإنما لأن الأخير عاش 95 سنة عاصر خلالها سبعة من حكام الكويت ابتداء من الشيخ مبارك الكبير، وشارك أثناءها في بناء السور الثالث للكويت عام 1919 وحرب الجهراء عام 1920، كما خدم في مؤسسات البلاد منذ بداياتها الأولى قبل ظهور النفط، ناهيك عن أنه ترك وراءه عند رحيله في عام 2001 ثروة من الوثائق والأوراق ذات الأهمية التاريخية.

أصل وانتماء

تحدث العبدالمغني أولاً عن أصل ومنشأ عائلته فأخبرنا أنها تنتمي أصلاً إلى قبيلة تميم، وأنها استوطنت قرية «حرمة» الواقعة اليوم بمنطقة الرياض لسنوات طويلة قبل هجرتها من نجد إلى الكويت، وأنها عملت بعد وصولها إلى الكويت بتجارة المواد التموينية بالجملة والمفرق، حيث كان لها دكان في السوق الداخلي ملاصقاً لدكان حمد عبدالله الصقر يقوم بمد أهل البادية وكذلك أهل البحر من النواخذة والغاصة بحاجاتهم من البن والرز والطحين والشاي والسكر والماش والعدس. ثم انتقل للحديث عن والده محمد العبدالمغني فقال إنه ولد بفريج الساير بحي الجبلة سنة 1906 وأن والدته (أي جدته لأبيه) شيخة الحمد التويجري من المجمعة من قبيلة عنزة وتوفيت بالانفلونزا حينما كان والده طفلاً فتولت بعض سيدات الفريج رضاعته، مضيفاً أن واقعة يتمه المبكر وحرمانه من عناية أمه جعله يعتمد على نفسه «فظهرت عليه علامات الرجولة في سن مبكرة».

واصل الدكتور عادل حديثه عن أبيه فقال إنه في عام 1924، حينما كان في سن الـ 18، سافر إلى الهند، التي كانت آنذاك الممون الرئيسي للسوق الكويتي بكافة احتياجاته ووجهة معظم تجار الكويت والخليج ومحل إقامة العديد من العائلات الخليجية، وكانت عملتها هي المتداولة في المنطقة، حيث عمل هناك لمدة أربع سنوات في مسك دفاتر التجار الكويتيين وإدارة شؤونهم التجارية، وتعلم خلالها بعض اللغات، قبل أن ينتقل إلى عدن لاستلام مكان المرحوم خالد عبداللطيف الحمد في إدارة الشؤون التجارية الخاصة بعائلة الصقر هناك. وفي عدن أقام وعمل لمدة سنتين عاد على اثرهما إلى الكويت ليتزوج من لطيفة يوسف العبدالهادي الميلم من قبيلة مطير.

ويستطرد الدكتور عادل قائلاً إنه بعد زواج والده من والدته عام 1930 سافر والده إلى الأحساء ضمن الكويتيين المتعلمين الذين انتقلوا إلى هناك للمساهمة في إدارة شؤون الأحساء المالية، خاصة وأن المردود المالي من العمل كان جيداً بمقاييس تلك الحقبة، وأنه بعد أربع سنوات عاد إلى الكويت، فعمل أولاً رئيساً للحسابات في «شركة النقل والتنزيل» الوطنية التي كانت قد تأسست في منتصف الثلاثينات للإشراف على أعمال المناولة بميناء الكويت، ثم تم تعيينه في عام 1939 رئيساً لمالية حكومة الكويت، فأميناً لسر المجلس البلدي عام 1942، قبل أن يصاب بالتهاب رئوي اضطره لتقديم استقالته للسفر إلى لبنان عام 1943 من أجل العلاج في مصحة بحنس ومستشفى هملين ومستشفى الجامعة الأمريكية. وفي عام 1944 عاد والده إلى الكويت ليبدأ مرحلة جديدة من حياته تخللها السفر إلى الهند، من أجل الاتجار بالذهب، والسفر إلى البحرين للعمل في الطواشة، ناهيك عن السفر إلى سلطنة عمان والإمارات وإيران وتركيا والعراق والأردن من أجل السياحة والاستطلاع. وفي عام 1950 طلبه أمير الكويت الأسبق الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله ليعينه مديراً للمشتريات الداخلية بدائرة الأشغال العامة، ليستمر في هذه الوظيفة حتى أواخر الستينات حينما استقال كي يتفرغ لأعماله الخاصة.

هواية وشغف

وبالعودة للحديث عن عادل العبدالمغني نجد أن طفولته وسنوات صباه ونشأته الأولى تميزت بممارسته للعديد من الهوايات. فعلاوة على القراءة وجمع المجلات والمطبوعات، مارس هواية جمع الطوابع والعملات، وتولى إعداد صحف الحائط المدرسية وغيرها. وفي سياق كلامه عن هواياته الأخرى قال: «كنت أجلس وأنا طفل أتأمل النجوم في السماء من فوق سطح البيت القديم، وفي النهار أمارس لعبة الطائرات الورقية. كنت شغوفاً بالطائرات الورقية وكنت أعدها وأكسوها بألوان العلم الكويتي القديم، وكنت أتسابق مع الآخرين في إطارات الدراجات الهوائية (السياكل)، وكانت هناك هواية جمع (التيل)، وأيضا كان من هواياتي صيد الطيور بـ (النباطة)، وصناعة أدوات الصيد (الفخ)». ومما لاشك فيه أن هذه الهوايات لعبت فيما بعد دوراً في عشقه للتراث وتميزه في الكتابة عنها.

مراحل التعليم

أما عن دراسته فقد بدأها عام 1956 بالالتحاق بروضة المنصور، أول روضة أطفال تتأسس في الكويت، ثم واصل مراحل التعليم العام بمدارس الكويت حتى نال شهادة الثانوية العامة سنة 1972 ليسافر على نفقة والده إلى مصر، حيث التحق هناك بكلية الآداب/‏‏‏‏‏‏‏ قسم الجغرافيا بجامعة الإسكندرية، وأقام لمدة أربع سنوات بحي الشاطبي السكندري المعروف. ومن المفارقات التي يتذكرها عن الأيام الأولى من دراسته الجامعية أن بعض المحاضرات كان موعدها بعد الغداء مباشرة، أي في التوقيت التي تعود فيه أهل الكويت على الاسترخاء والنوم، فذهب إلى القاعة و«تمخط» ونام أثناء الدرس، ليفاجأ بالدكتور المحاضر يصيح فيه ناهراً وساخراً منه. غير أنه سرعان ما حظي باحترام أساتذته واهتمام زملائه بعد أن قام في سنته الجامعية الأولى بإقامة معرضه التراثي الأول في رحاب جامعة الإسكندرية.

تخرج العبدالمغني من جامعته عام 1976 حاملاً ليسانس الآداب، ثم عزز هذه الدرجة الجامعية بحصوله في عام 1980 على درجة الماجستير من معهد الحضارة الإسلامية بالقاهرة، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لنيل درجة الدكتوراه التي نالها في عام 1982 من جامعة أنديانا. لم يكتف الرجل بكل هذا، فواصل مسيرته التعليمية، ونال دكتوراه ثانية عام 2005 في التاريخ الوثائقي من جامعة بيروت.

مسيرة وظيفية

أما لجهة مسيرته الوظيفية فقد بدأت فور تخرجه من جامعة الإسكندرية، حينما ذهب إلى وزارة الخارجية الكويتية باحثاً عن وظيفة، فقابله أولاً وكيل وزارة الخارجية آنذاك راشد الراشد، ثم اجتاز المقابلة الشخصية بنجاح من قبل لجنة مكونة من السفيرين عبدالمحسن الدويسان وطارق الرزوقي، إضافة إلى السفير الأديب عبدالله زكريا الأنصاري الذي سأله عن تخصصه فحينما علم أنه الجغرافيا زكاه قائلاً: «الجغرافيا هي أم العلوم والمعارف، ونحن محتاجون إلى هذا التخصص». تمّ تعيينه في باديء الأمر في وظيفة «ملحق سياسي» ثم رقي في عام 1977 إلى درجة سكرتير ثالث، وبهذا المسمى عمل فترة في الإدارة السياسية بالوزارة قبل أن يصبح مساعداً لرئيس القسم عيسى ماجد الشاهين.

اعتزاز

ومن أهم ما يعتز به العبدالمغني خلال عمله بالخارجية الكويتية مساهمته مع غيره في تحويل العمل الخليجي الثنائي إلى عمل جماعي من خلال تأسيس مجلس التعاون الخليجي، حيث عمل أميناً مساعداً للأمين العام للجنة العمل المشتركة بين الكويت وشقيقاتها من الدول الخليجية (عيسى ماجد الشاهين) خلال الفترة من 1978 إلى 1984. قال صاحبنا في هذا السياق إنه في النهاية وبعد العديد من اللقاءات والمداولات: «تم التوقيع على إنشاء مجلس التعاون في 25 يونيو 1980 وتم الاجتماع في الإمارات، حيث كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أكبر حكام الخليج سناً في ذلك الوقت، ورحبت المملكة العربية السعودية باستضافة مقر الأمانة العامة في الرياض، وجهزت مبنى مجانياً مكوناً من تسعة أدوار ليكون مقر الأمانة، وكان السفير عبدالله بشارة، مندوب الكويت في الأمم المتحدة قد قاربت مهمته على الانتهاء فتم استدعاؤه ورشح ليكون أول أمين عام للمجلس خلال التوقيع في إمارة أبوظبي». ولم ينس العبدالمغني أن ينفي ما قيل عن أن مجلس التعاون تأسس كرد فعل على الحرب العراقية ــ الإيرانية وخوفاً من وصول الدب الروسي إلى مياه الخليج الدافئة. وفي عام 1980 تمت ترقيته إلى درجة سكرتير ثان، فإلى درجة سكرتير أول عام 1985. وبالقدر نفسه يعتز العبدالمغني بعمله الدبلوماسي كقائم بالأعمال في سفارة بلاده لدى دولة الإمارات عام 1987، أي قبل الغزو العراقي للكويت، واصفاً عمله هناك بالمريح وقائلاً: «هناك ثلاثة أشياء لم تتغير بالنسبة إلي وهي الملابس والأكل واللهجة لأن بين الكويت والإمارات ودول الخليج عموماً لا توجد اختلافات، وأتذكر أن الهدوء في أبوظبي وجمال المكان ساعداني في إنجاز عدة كتابات ظهرت للوجود بعد تحرير الكويت».

وفي عام 1992 حصل على ترقية جديدة فصار مستشاراً بوزارة الخارجية، وفي العام التالي تم تعيينه نائباً لمدير إدارة شؤون مجلس التعاون بالخارجية الكويتية، قبل أن يُرقى إلى درجة وزير مفوض عام 2001، ليترك وظيفته عام 2004 من أجل التفرغ للأدب والتأليف والتوثيق التراثي. وخلال عمله بالخارجية ابتعث إلى نيويورك للعمل ضمن بعثة الكويت لدى الأمم المتحدة من أجل التدريب والصقل. ويتذكر الرجل أنه في عام 1977 كان مندوباً لبلاده في اللجنة الاجتماعية للأمم المتحدة، وكان وجوده في تلك اللجنة محرجاً كون معظم وفود دول العالم من النساء لأن موضوعات النقاش كانت ذا طابع اجتماعي متعلق بالمرأة والطفل.

نوادر الكتب

والعبدالمغني، الذي أقام العديد من المعارض داخل الكويت وخارجها، والذي يمتلك مكتبة عامرة بنوادر الكتب والمخطوطات والتسجيلات ومتحفاً تراثياً قلّ مثيله، عبر في مقابلاته الصحفية والتلفزيونية عن أمنيته بأن تؤسس الدولة مركزاً شاملاً للتراث الشعبي كي يكون نافذه للأجيال الجديدة على ماضي آبائهم وأجدادهم، مضيفاً أنه يطمح إلى تدريس مادة التراث بجامعة الكويت، بل يتمنى أن تدرج وزارة التعليم تدريس المادة ضمن مقرراتها المدرسية، مذكراً بقول أحمد شوقي: «إذا فاتك الالتفات إلى الماضي فقد غاب عنك وجه التأسي».

كتب قيّمة

نشر العبدالمغني أثناء رحلته البحثية والتوثيقية الكثير من الكتب القيمة ومنها: الاقتصاد الكويتي القديم، صور من الماضي، من التراث الشعبي الكويتي، صيد الطيور قديماً في الكويت، تاريخ العملة في الكويت، الأدوات الشعبية الكويتية، لمحات من تاريخ طوابع البريد في الكويت، العملة الكويتية عبر العصور، لقاء مع الماضي، نواخذة الغوص والسفر في الكويت، شخصيات كويتية (مجموعة مقالات نشرها في جريدة القبس)، لمحات من ماضي التعليم والرياضة والكشافة في الكويت، سور الديرة (5 أجزاء)، سيرة حياة رجل، حادثة هدم السور، صور من الذكريات الكويتية، سفراء دولة الكويت: ذكريات وحكايات كويتية، الكتب والمطبوعات الكويتية النادرة، الحمار في التراث والأدب الكويتي، وثائق الوقف الكويتية.. دراسة تاريخية، لبنان الذي في خاطري (عن رحلته الأولى إلى لبنان عام 1953 وما شاهده فيه من مدهشات)، أجنحة النوارس (مجموعة قصصية)، المجلات المدرسية الكويتية القديمة، حديث السور (رواية)، الكويت وطن آخر (رواية).

 

2005

كرم عام 2012 من رابطة الأدباء الكويتيين التي كان قد تولى أمانة سرها بالانتخاب عام 2011، وذلك تقديراً لعطائه الأدبي وتنوع مجال اهتماماته، كما حصل في عام 1995 على جائزة الدولة التقديرية عن كتابه غير المسبوق حول «تاريخ العملة في الكويت»، وحظي في عام 2009 بتكريم خاص من قبل وزراء الثقافة والتراث لدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم بمسقط، كما كرمته جامعة الحضارة اللبنانية بميدالية ذهبية عام 2006، ونال في عام 2005 جائزة جورج طربية للثقافة والإبداع في الوطن العربي.

المثل الأعلى

في حواره مع جريدة الأنباء (مصدر سابق) اعتبر الدكتور عادل والده مثله الأعلى قائلاً: «مثلي الأعلى هو والدي فهو المعلم الأول لي. كان يمثل لي رمزاً من رموز الخلق الكريم والأمانة والصدق والمسؤولية والحزم.. تأثرت كثيراً به.. كان لدى والدي مكتبة تحتوي على كتب تراثية كثيرة تثقفت منها، كما علمني أبي الصلاة وعمري 5 سنوات، فتفتحت نزعتي الدينية بطريقة تربوية وحفظت القرآن وأقبلت على الصلاة ولم أتركها حتى الآن. وكان يحدثني عن أهمية القراءة والكتاب..كما تعلمت منه أيضا احترام المرأة والحب الكبير وتحمل المسؤولية، وتعلمت منه قيم الوطنية في الدفاع عن الوطن والفداء والتعاون مع الآخرين من أجل الكويت».

 

صفحة مُتخصّصة بالتأريخ الاجتماعي لمنطقة الخليج العربي

Email