«الثقافة والسياحة – أبوظبي» تفتتح النسخة 7 من «الحرف والصناعات التقليدية»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، افتتحت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي النسخة السابعة من «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية» تحت شعار «حرفة الأجداد، فخر الأحفاد»، والذي يستمر لغاية 13 نوفمبر المقبل في سوق القطارة في منطقة العين.

يستضيف المهرجان برنامجاً متنوعاً من الأنشطة والفعاليات وورش العمل التي تحتفي بممارسي الحرف والصناعات التقليدية من جميع أنحاء دولة الإمارات، والجهات المتخصصة في بيع وتسويق المنتجات التقليدية والتراثية، والهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية وإنتاجهما وتطويرهما، إلى جانب المؤسسات التربوية والتعليمية ووسائل الإعلام المختلفة ووكالات السفر والسياحة.

ويهدف المهرجان إلى التعريف بالإرث العريق الذي تختزنه دولة الإمارات بشكل عام، والمحافظة عليه والترويج له، وتوظيف الحرف والصناعات التقليدية كأحد مصادر تنويع الدخل الوطني. 

وقال سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يعد «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية» أحد أبرز الفعاليات التراثية الإماراتية التي تجسد مفاهيم مهمتنا الأساسية التي تعد محوراً لكل أنشطتنا ومبادراتنا. ويأتي المهرجان ليستكمل مسيرتنا في هذا الاتجاه ويستعرض أمام المجتمع جهودنا التي عززناها بإطلاق ثلاث مبادرات ثقافية تشمل «منصة الحرف اليدوية في أبوظبي» و«سجل الحرفيين في أبوظبي» وإعادة افتتاح «بيت الحرفيين» في قصر الحصن، وذلك في إطار المهمة الأساسية للدائرة لصون تراثنا الثقافي المعنوي الذي يعكس تاريخ مجتمعنا وهويتنا الوطنية».

كما ويقدم «مهرجان الحرف والصناعات التقليدية» منصة تسلط الضوء على مساحة ثقافية شاسعة ومتنوعة تزخر بالعديد من التفاصيل الدقيقة التي توارثتها الأجيال من يد إلى يد وحفظتها ذاكرة المجتمع كجزء أصيل من الهوية الوطنية وتراثنا المعنوي. حيث كانت المهن والحرف اليدوية في الماضي جزءاً أصيلاً ومهماً من مكونات دعم الحياة اليومية في مجتمع الأجداد. ويُسهم المهرجان في تعريف الأجيال الحالية والصاعدة والراغبين في الإطلاع عن كثب على الثقافة الإماراتية، من خلال توفير تلك الفرصة لهم ليتأملوا كل تلك التفاصيل التي نسجت الروابط الاجتماعية التاريخية بأيدي الأجداد».

ويهدف المهرجان في دورته السابعة إلى دعم ومساندة الأسر المنتجة المتخصصة في ممارسة الحرف والصناعات التقليدية، وزيادة الوعي بأهمية الصناعات التقليدية وتوثيقها والمحافظة عليها من الاندثار عبر نقل قواعد وأصول وأسرار تلك الصناعات للأجيال الحالية والمستقبلية. فضلاً عن تطوير تلك المنتجات بما يتماشى مع متطلبات الأسواق المعاصرة، بما يعزز مساهمتها كمصدر دخل مستدام لمنتجيها.

ويقدم المهرجان لزواره برنامجاً جماهيرياً تفاعلياً يتضمن 35 نشاطاً تثقيفياً وترفيهياً يناسب كل الفئات العمرية، من أبرزها برنامج «السويعية»، الذي ينظمه مركز القطارة للفنون، بالتعاون مع سوق القطارة، ويُستضيف ورش عمل تتمحور حول الحرف اليدوية النسائية، تهدف إلى إطلاع المشاركات على أسس هذه الحرف وتطوير مهارات البعض. ويجمع البرنامج بين المعرفة النظرية والممارسة العملية التطبيقية، وذلك على مدار ثلاثة أسابيع، ومن ضمن الحرف التي تتناولها الورش، «براقع»، «على السرود والسفرة»، «دمى أول»، «جلد ومقص»، «خبز الخمير»، «بخور المسك»، «خل ومخلل الليمون»، «الحريروة»، «فوالة الشتاء».

كما ينظم المهرجان ورش عمل متنوعة تُلبي تطلعات جميع الزوار من مختلفِ الفئات العمرية، وتقدم لهم فرصة المشاركة في صناعة منتجات تراثية ومعاصرة باستخدام مكونات تقليدية واكتساب خبرات صناعتها وفنونها ومهاراتها. ومن أبرز هذه الورش، «مبخرة بيتي»، «الطربوشة»، «بذرة وخرزة»، «الحرفي الصغير»، «زخرفة سدو»، «مروحة القيظ»، «الممارسات الزراعية» و«أنا الآثاري».

وسيتيح المهرجان أمام عشاق العروض السينمائية فرصة الاستمتاع بفعالية «سينما البيت»، التي تستضيف مجموعة من روائع السينما العالمية في الهواء الطلق، وتنطلق فقرات «سينما البيت» هذا الموسم بفيلم بعنوان «أربعين عام وليلة»، وهو فيلم دراما اجتماعية للمخرج السعودي محمد الهليّل.

ويقام المهرجان بسوق القطارة في منطقة القطارة التراثية على مساحة 12500 متر مربع، بما يسهم في ترسيخ مكانة منطقة العين كوجهة سياحية وثقافية توفر لزوارها أرشيفاً حياً للتعرف على تاريخ وتراث دولة الإمارات. ويستقبل المهرجان زواره من الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 11 مساءً، كما يوجه دعوته للوفود المدرسية لزيارته من الساعة 9 صباحاً وحتى الساعة 1 ظهراً. ويراعي المهرجان الإجراءات الصحية الاحترازية المتبعة لضمات سلامة الزوار والمشاركين. 

الجدير بالذكر أن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، قد أطلقت في شهر مايو الماضي ثلاث مبادرات ثقافية، تتضمن «منصة الحرف اليدوية في أبوظبي» و«سجل الحرفيين في أبوظبي» وإعادة افتتاح «بيت الحرفيين» في قصر الحصن، وذلك في إطار جهودها للحفاظ على التراث الثقافي غير المادي للإمارة، بالإضافة إلى تشجيع أصحاب الحرف والمشغولات والمنتجات اليدوية على الارتقاء بمهاراتهم وتمكينهم من الترويج لمنتجاتهم محلياً ودولياً.

Email