ترميم وتجديد منطقة الشندغة.. روح الأصالة تعانق رونق الحداثة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 توليفة مبتكرة تمزج بين روح الأصالة ورونق الحداثة، تشكل لوحات جماليات مشروع إحياء وترميم منطقة الشندغة في دبي، حيث تمضي أعمال ترميم وتجديد منطقة الشندغة التاريخية ومبانيها في دبي، لتحويلها إلى منطقة ثقافية بارزة. 

ويمثل حي الشندغة التاريخي، الذي يعد جزءاً من منطقة دبي التاريخية، إلى جانب ديرة وبر دبي، نسيجاً متناغماً وأصيلاً، لمنطقة صورت تقليدياً الانسجام والتكامل بين البيئات الطبيعية في دانة الدنيا، حيث مثل أنموذجاً لافتاً للتعايش بين الناس، وللتعايش والتناغم مع الطبيعة، كما جسدت عمارتها نمطاً فريداً للتكيف مع البيئة. وقد فرضت هذه الركائز على شركات العمارة المعنية بالترميم، ومشروع إعادة إحياء الشندغة، تأسيس نهج التصميم، من خلال دراسة تراث الشندغة وتاريخها، بهدف إحياء واستعادة هوية الحي في بيئة معاصرة.

وقد أقرت شركة «إكس اركيتكس» للتخطيط والتصميم العمراني،  ثلاثة مشاريع متميزة شملت: جناح الترحيب بإكسبو 2020 في الشندغة، وقصة خور دبي، و«بيت العطور»، وتتميز تلك المشاريع بدقة تصميم في سياق يضم العديد من الطبقات التاريخية، وهو ما تطلب إجراء توليفة متماسكة بين القديم والحديث، وإعادة تفسير الماضي، وفق منهجية مبتكرة، مع الحفاظ على الجذور في التراث الثقافي الغني للمنطقة.  

وبالنسبة إلى جناح الترحيب بإكسبو 2020 في الشندغة، كان يتعين على المبنى الجديد المقترح، كما تبين الشركة، أن يعمل كنقطة التقاء، ومركز معلومات للزوار المتوقعين للحي التاريخي في دبي. وهو يقع بين البيوت الطينية التقليدية، وقد تم تصميمه، ليكون ساحة مفتوحة ذات سقف، مع اختيار خشب الساج لبناء السقف، تقديراً للدور المهم الذي لعبته المراكب الشراعية الخشبية في ازدهار دبي قديماً، على أن توفر الجدران المتنقلة، المرونة الكافية لاحتواء المساحة، أو السماح لها بالتدفق نحو محيطها. 

وفي تصميم «قصة متحف الخور»، أكدت الشركة، أنه كان عليها توفير مقدمة لتاريخ دبي النابض بالحياة، وتقديم للزوار فهماً ممتازاً للسياق الذي نمت فيه دبي، وتطورت، لتصبح عاصمة مزدهرة، كما هي اليوم، وتوضيح دور قادة دبي، في الماضي والحاضر، في تقديم الرؤى وراء هذا التوسع الاستثنائي، بحيث يكتسب الزوار مع زيارة المتحف، الفهم المعمق حول تاريخ خور دبي، وكيف كان مصدراً للتجارة والثروة والنجاح، والحياة بشغفها وجمالياتها. 

أما «بيت العطور»، فتلتزم الشركات المعنية بتجسيد روحيته بدقة، إذ يستكشف الثقافة الإماراتية، من خلال الرائحة، وإرث تصنيع العطور واستخداماتها، فالرائحة جزء لا يتجزأ من الضيافة الإماراتية، وفقاً للشركة، وهي مزيج من التراث المادي وغير المادي، اللذين يجتمعان معاً في صياغة قصة مقنعة للغاية وفريدة، إذ من المتوقع أن يقدم المكان تجربة انغماسية، عبر دعوة الزوار لاستكشاف الروائح، عبر محطات تتيح لهم المقارنة والتجربة مع الروائح المختلفة، التي تنفرد بها دبي.

Email