كشفت عن تلقائية الفن والبساطة في معرضها المصغّر الأول

عزة الكتبي.. التراث والبيئة ثنائية الإلهام والابتكار

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يمثل التراث والمورث الحضاري للإمارات، قيماً متأصلة ومستمرة في أعمال الفنانة الإماراتية عزة الكتبي، التي كشفت عنها، أول من أمس، في معرضها الأول المصغر، المقام في سوق الشناصية بالشارقة، حيث توحي لوحاتها التشكيلة بالحركة والتفاعل المستمرين، لتحقيق تلقائية الفن والبساطة المستلهمة من التراث، الذي بدا كمفردة لونية متعددة الأوجه والانشغالات، ذات تكوين جمالي وبصري، من وحي ثنائية الإلهام والابتكار، وربطها بالأحداث، والتي بينت محاولات الفنانة عزة الكتبي، التقاط التفاصيل، وإعادة صياغتها بطريقة فنية لافتة.

طاقة إيجابية

وحول تخصصها في رسم لوحات مستوحاة من التراث والبيئة الإماراتية، تقول عزة إن «أعمالها الفنية تحمل طاقاتها الإيجابية والإنسانية، التي تعكس روح الهوية الإماراتية، وما ارتبط بها من قيم تاريخية ومجتمعية، تحمل مشاهد مؤثرة من تاريخ دولتنا، وهو ما جعلها من أهم الموضوعات التي يقبل عليها الفنان التشكيلي، ويتخذ منها قاعدة لمشروعاته وأفكاره، ضمن الحراك الإبداعي المحلي والعالمي، والذي يمثل انعكاساً لمسار الفن المحلي».

معرض عزة الكتبي المصغر، تضمّن 10 لوحات، وفي ذلك تقول عزة بأن أعمالها هذه «تعيد طرح العلاقة بين مفهومي البيئة والواقعية، وربطهما بالأحداث، من خلال محاولتها التقاط التفاصيل، وإعادة صياغتها، واختيار الزاوية التي تعلمت فيها مع فكرتي، التي نسجت تفاصيلها في كثير من الأحيان من وحي بيئتي في مدينة الذيد، وذلك ما هو إلا انعكاس حقيقي لتطويري الذاتي للثقافة الفنية، والتي تعد جزءاً أصيلاً وجوهرياً من أي واقع، وتعبّر عن المخزون الشعوري الإنساني، من دون الحاجة إلى الطرح المباشر، الذي يأتي غالباً على حساب جماليات العمل الفني». وتضيف عزة: «حالة التغيير الإيجابية التي تسود المناخ الثقافي والفني، بعد تداعيات جائحة «كورونا»، أثرت في أطروحات أعمالي التي قدمتها بدافع الهواية، بدعم من عائلتي وأصدقائي، بهدف إبراز البعد الجمالي والفني المحلي، الذي يقدم لنا فرصة للتأمل والمعايشة والإبداع، وتعزيز هوية الإمارات، التي تستمد استثنائيتها العالمية من تراثها الغني، وارتباط الفنانين الإماراتيين والمقيمين من طبيعية مجتمعهم المتداخل الثقافات، عبر طرح أعمال متعددة التوجهات».

وتضيف عزة، أن «الوجه الثقافي للإمارات، بكل تأكيد، استثنائي، لرؤيتها العالمية كحاضنه للإبداع، وملتقى للمواهب التي تظهر شغفاً كبير نحو الاهتمام بطابعها التراثي، وموروثها الحضاري، فالفنان الصاعد، لم يعد يبحث فقط عما تلمسه يداه، بل أيضاً عما تشاهده عيناه، ومن هنا، اهتمت قطاعات الفنون التشكيلة بإخراج الفنان التشكيلي من دائرة المعتاد، إلى دائرة الإبداع الواقعي أو التجريدي».

Email