«مدرج خورفكان» أيقونة تثري معالم الإمارات وروائعها

مدرج خورفكان | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشعر الزائر لمدينة خورفكان، الواقعة على بعد 109 كيلومترات عن مركز إمارة الشارقة، ومنذ اللحظة الأولى، بعراقة المكان، ويأسره جمال طبيعتها، فهذه المدينة الساحلية، تمتلك سحراً من نوع خاص، بسبب توليفتها الخصبة بالمساحات الخضراء، تحيط بها السلاسل الجبلية المهيبة. واليوم، تضيف درة الساحل الشرقي لإمارة الشارقة، أيقونة جديدة، تتجلى بـ «مدرج خورفكان»، التحفة الفنية والمعمارية الفريدة من نوعها في الإمارة والدولة، والذي يقع على سفح جبل السيدة، ويطل على شواطئ خليج عمان.

ويجسد مدرج خورفكان، الذي يشرف عليه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، إضافة جديدة إلى رصيد الإمارة الثقافي والفني، ومنصة من شأنها دعم مختلف الفنون الموسيقية والاستعراضية، وتلتقي من خلاله رهافة الإبداع مع ألق الطبيعة. بدأ المدرج انطلاقته من خلال عرض فيلم «خورفكان»، المستوحى من كتاب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي، وتلاه إقامة حفل فني ساهر، مطلع العام الحالي، للنجمين الإماراتي حسين الجسمي والمصرية أنغام، وتستمر رؤية المدرج من خلال مجموعة من الفعاليات، التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً. قيمة فنية وثقافية كبيرة للمدينة والإمارة والدولة على وجه الخصوص، بل وتمتد هذه القيمة لتشمل منطقة الخليج برمتها، كونه المدرج الأول من نوعه الذي يقام في المنطقة، حيث بني المدرج في وسط مدينة خورفكان، ليصبح قلب المدينة النابض.

وبعد أشهر على تدشين المدرج، بات الصرح حديث الناس، ومقصداً لأهل المدينة وزوارها، فهو تكامل ما بين الإبداع المعماري وجماليات الطبيعة، حيث يستقبل زوراه بتصميم عريق، يدمج ما بين فنون العمارة العربية الاستثنائية، والهندسة الرومانية التقليدية، وبإطلالة بانورامية، تجمع المشهد الساحلي مع الجبلي، فيكون الرائي واقفاً وسط توليفة جمالية مميزة.

Email