هلا المغوش سيدة سورية توظف موهبتها لإحياء التراث

ت + ت - الحجم الطبيعي


 «من فكرة بسيطة يمكن لأي امرأة عمل أشياء كبيرة».. عبارة جسدتها ربة المنزل السورية هلا المغوش من محافظة السويداء واقعاً بعد إطلاقها أخيراً مشروعاً متناهي الصغر لإحياء الصناعات التراثية والعمل بها بشكل جديد ومطور.

مشروع هلا المغوش الذي حمل عنوان «نول» يرتكز كما ذكرت على «نول» تم تصنيعه بقطع بسيطة من زوجها ما شكل حافزاً لها للاستفادة منه وتوظيف حبها للعمل اليدوي بمشروع لصناعة البسط واللوحات الجدارية والأغطية.

هلا المغوش البالغة من العمر 47 عاماً والتي اكتسبت مهارة العمل على النول من خلال ما شاهدته على شبكة الإنترنت بحثت كما ذكرت عن تطوير ذاتها بمشروع يشكل نواة لورشة تعتزم تأسيسها في الفترة المقبلة تضم مجموعة من النساء اللواتي لديهن تميز بالعمل اليدوي التراثي وذلك بما يعكس طموحاتها التي لا تتوقف. ورغم ما يتطلبه النول اليدوي من جهد كبير إلا أن هلا المغوش تجد متعة بالعمل وتحقيق بعد جمالي عبر القطع التي تصنعها وتسوقها عبر صفحات التواصل الاجتماعي والمعارض لكل من يطلبها من هواة ومحبي المنسوجات القديمة.

وتروي ربة البيت السورية لوكالة الأنباء السورية «سانا» كيف تتعامل مع القماش وخيوط القطن والمخمل مع إدخال ألوان محببة للناس ضمن قطع متنوعة تصنعها وتبيعها ما يساعدها على تحقيق دخل من جهة والقضاء على وقت فراغها من جهة أخرى.

ووفقاً لهلا المغوش فإن أي مشروع يبدأ بفكرة بسيطة ثم يتطور ويكبر مؤكدة أهمية محاولة كل امرأة إيجاد فرصة عمل لها بالاستفادة مما تمتلكه من مهارات بما يصقل شخصيتها ويدعمها ويحقق لها الاستقلالية وإثبات الذات بين أفراد المجتمع.

وأعمال هلا المغوش وفقاً للمختصة بالأعمال اليدوية كارميلندا رسلان لافتة للانتباه وتحمل رسالة للمحافظة على التراث المحلي منوهة بقدرتها على توظيف النول القديم بشكل عصري عبر إدخالات متميزة في القطع المصنوعة وبما يخدم استخداماتها في وقتنا الحالي.

Email