مسافات

«الخرواش».. نغم الصيد بشباك الضغوة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يلتقط عبدالله بن ربيع مفردات الحياة في الإمارات، متشبثاً بالأشياء في مسافاتها الأكثر حضوراً في ماضي الزمان، حيث الأصالة والوفاء لكل ما رفد الشعب الإماراتي بالحياة، عبر الدهور والأجيال. «البيان»، تقدم هذه المساحة، ليحكي بعدسته، عفوية وتفاصيل ووجوه تلك الخصوصية الفولكلورية، لإبقائها حية في ذاكرتنا.. ويحكي اليوم عن «الخرواش».

لكل بيئة أساليب وطرق تثري خبراتها التي راكمتها، وفي البيئة البحرية الإماراتية، كان الصيد بـ«الضغوة» من الطرق الشائعة، والضغوة شباك طويلة تلقى في المياه على شكل حلقة كبيرة تجمع ما في وسطها من الأسماك وفي أطرافها أثقال تسحبها إلى عمق المياه تدعى «المساوه».

تعلق إلى جوار «المساوه» قطع من المحار مربوطة إلى بعضها، يصدر عن ارتطامها ببعضها صوت يشبه الجرس والخرخشة تدعى «الخرواش»، يرد صوتها الأسماك التي تحاول الخروج من الدائرة التي تشكلها شباك الضغوة إلى وسطها.. إنه عقل الإنسان الذي أكرمه الله به.

Email