استطلاع «البيان»: إدراج جمعيات الفنون ضمن المؤسسات الثقافية الرسمية يصون الموروث الشعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدت جمعيات الفنون الشعبية في دولة الإمارات دوراً ريادياً في إنتاج فنون التراث الشعبية في شتى المحافل المحلية والدولية، وبقيت صامدة بنظام المكافآت والدعم المالي، لكنها ومنذ سنوات قليلة بدأت تتراجع في جذب اهتمام الجيل الحالي، لتتقاعس بسبب الميزانية عن تبني فكرة دماء جديدة تمارس الفنون الشعبية، فهل ستبدأ بالانقراض في المستقبل، مع علمنا أن فنوننا الشعبية هي الأهم في ثقافتنا، بوصفها عاكسة لتقاليدنا وعاداتنا. لذا كان سؤال استطلاعنا اليوم حول إدراج هذه الجمعيات ضمن نطاق مؤسسات الدولة الثقافية للحفاظ عليها ولتهيئة الدماء الجديدة، وجاءت نتائج استطلاع «البيان» الأسبوعي مؤيدة لهذا التوجه، حيث أكد 73 % من المشاركين بالاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني، ضرورة إدراجها في نطاق المؤسسات الثقافية الرسمية، فيما رأى 27 % غير ذلك، وعلى موقع تويتر وافق 72 % ، وبالمقابل، لم تؤيد هذا نسبة 28 % .

 

تنوع

وقال الملحن والشاعر عبيد موسى حارب، رئيس اتحاد جمعيات الفنون الشعبية برأس الخيمة : اطلعتُ على الأنشطة في هذه الجمعيات عن كثب، وعرفت دورها الكبير في الحفاظ على التراث والموروث الشعبي، لذا أشجع وبقوة على إدراج جمعيات الفنون ضمن نطاق المؤسسات الرسمية.

وتابع : دولة الإمارات تتميز بالغنى من الناحية البيئية، وبالتالي فإنه باختلاف المناطق والبيئات تختلف فيها الفنون الشعبية والأهازيج والرقصات والأعمال الحرفية والعادات وأساليب كسب الرزق مما أعطاها تنوعاً كبيراً، فالبيئة الجبلية تختلف عن البيئة البحرية، وأهل الصحراء لديهم تراثهم وعاداتهم المختلفة، مما أوجد كماً هائلاً من الموروث الشعبي، وقد قامت وزارة الإعلام سابقاً بدور كبير في توثيق هذا التراث والموروث كي لا يندثر، فمثلاً فن العيالة يختلف في الساحل عن المناطق الصحراوية، وهناك فنون مرتبطة بمناطق بعينها مثل المالد في دبي وفن الهاهل في رأس الخيمة ومعظم الجيل الجديد يجهل هذه الفنون لذا أقترح وبسرعة لأهمية الأمر ضم الجمعيات لمؤسسات الدولة لضخ دماء جديدة لتتدرب الأجيال المقبلة على فنونها الغنية بدعمها الرسمي والجاد.

 

موافقة قوية

ويعلق عبيد علي رئيس مجلس إدارة جمعية دبي للفنون الشعبية، قائلاً: بالطبع أوافق وبقوة، فبإدراجها تحت إدارة مؤسسة ثقافية رسمية، يصبح الطريق الصائب نحو الحفاظ على أهم موروث، لأنها ثقافة من ثقافات الفنون الشعبية وتخص المجتمع، ومثلها مثل كل الدول تعتبر ثقافة شعوب، كالشعر والمسرح والرواية والفنون الأخرى التي يجب الاهتمام بها، فهذا الموروث الشعبي مصنف بين الثقافات المتعددة للمجتمعات ويشمل الفنون الشعبية بكاملها، وبالتالي هي ثقافة وحضارة مجتمع، والاهتمام المؤسسي بهذا الموروث من أولويات الدول ومؤسساتها الرسمية في جميع أنحاء العالم.

Email