محلاها رمستنا.. مشروع يوثق اللهجة المحلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تميزت اللهجة الإماراتية بغزارة مفرداتها وثرائها وأنماطها الفريدة، وبسبب التأثيرات الأجنبية في ظل الانفتاح الكبير الذي تعيشه الإمارات كان له أكبر الأثر في اللهجة الإماراتية المتميزة وتغريب بعض مفرداتها لدى جيل الشباب الإماراتيين، ولتعزيز المحافظة على الهوية الوطنية، ظهرت جهود شبابنا المهتمين بتراثهم اللغوي عبر اعتماد مختلف الوسائل للتعريف باللهجة الإماراتية، وذلك باستخدام التقنيات الذكية لنشر وترويج موروثاتهم الشعبية.

بهذا الصدد التقينا أم عبيد (ربة بيت) صاحبة حساب «محلاها رمستنا» mfrdat_uae المتميز على «أنستغرام»، والذي يأتي الهدف الأول من إنشائه إلى تعريف الجيل الجديد بمفردات اللهجة الإماراتية القديمة وترسيخها والتعريف باستخداماتها مع شرحها وتوضيح مصدرها ومعانيها.

تقول أم عبيد الحاصلة على درجة البكالوريوس في التربية تخصص تاريخ: بدأت الفكرة في عام 2014، رغبة مني في شرح المفردات الإماراتية القديمة والتي تكاد تكون منسية وغير معروفة لهذا الجيل، ففي البداية استخدمت بعض الصور الحية لشرح المفردات وبشكل مبسط، ومن ثم حولتها إلى رسوم كارتونية، ومن ثم طورت الحساب واستخدمت رسوماً متحركة تساعد على شرح أكبر للمفردات المحلية، عبر التعاون مع بعض الرسامين الإماراتيين، بعد ذلك جاءتني طلبات من المتابعين لاستخدام أدوات أوضح لهذه المفردات، إضافة إلى إدخالها في جمل مفيدة كي يسهل فهمها، فقمت بتغيير المفردات لتصبح جزءاً من المشهد التمثيلي لهذه الرسوم.

وتقول: منذ نحو سنة أدخلت الصوت على الصور، وبمساعدة الإعلامي أبو بكر التوم الذي قام بتنسيق الأصوات على المشهد كما يشارك بعض المتابعين بأصواتهم في تمثيل مواقف المشهد.

وتتابع بقولها: بمجرد عثوري على مفردة قديمة، أباشر على الفور تنسيق المشهد والبحث عن صور تخدم المفردة وعن معناها الحقيقي لغوياً ومن ثم إرسالها إلى المشاركين بأصواتهم لتسجيلها والمرحلة الأخيرة عملية تنسيق الصوت مع الصورة المتحركة.

وتقول: لدي متابعون على المستوى المحلي والخليج، وأنا بصدد القيام بعدة مشاريع مستقبلية من خلال عمل مشترك مع تلفزيون الشارقة، كما انتهيت من وضع اللمسات الأخيرة على إصداري وهو الجزء الأول من كتاب «محلاها رمستنا».

Email