استطلاع «البيان »

تطورات الأغنية العربية تهدر تراثنا الموسيقي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تخوض الموسيقى العربية المعاصرة، صراعاً متعدد المسارات، بين أصالتها المستندة إلى المورث، وبين محاولات تجديدها أو تهجين إيقاعاتها الشرقية بأنماط الموسيقى الغربية، لتطرق أبواب الحداثة، وتصبح قادرة على استقطاب الأجيال الشابة، عبر اختراقها لمواقع التواصل الاجتماعي، لطرح روائع التراث العربي الزاخر، وحضوره العريق ضمن خارطة الثقافة العربية.

وجاءت الردود والآراء والأرقام متباينة على السؤال الذي طرحته «البيان»، هل تسهم الأغنية العربية المعاصرة في صون تراثنا الموسيقي؟ فكانت النتائج كالتالي: على موقع «البيان» الإلكتروني، أجاب 8 % بنعم، و92 % بلا. أما على تويتر، فأجاب 14.6 % بنعم، و85.4 % بلا.

يؤكد الفنان محمد مرشد - عازف الساكسفون الإماراتي، أن الموسيقى الكلاسيكية العربية لم تفقد جمهورها ومستمعيها، وما زالت أغاني فيروز وأم كلثوم، وغيرها من المقطوعات التي تعود لفترات زمنية، وعصور فنية سابقة، تشكل ذاكرة التراث الموسيقي على امتداد الوطن العربي، وقد وجدت الموسيقى العربية في السنوات العشر الأخيرة، نفسها، أمام واقع من الإنجازات التكنولوجية المتسارعة، لتُبث وتُنقل إلى مناطق مختلفة من العالم، وتعكس صدى الثقافة العربية وتراثها الأصيل، وبذلك، تكون العولمة وسيلة غايةً في الأهمية، لنشر جماليات الموسيقى العربية ذات النكهة المميزة، من حيث التراكيب البنائية والنغمات العربية، إلى باقي أرجاء العالم.

وبسبب الفراغ الأساسي في الكلمات وفي اللحن وفي الأداء، والفراغ الفني بوجه عام، وجد الملحنون وكتاب الأغاني، أن الكلمات القديمة وموضوعاتها ناجحة جداً، لكن الجيل الجديد لا يستطيع أن يستمع إليها بالألحان البطيئة، من وجهة نظرهم، لذا، يعاد توزيعها بألحان أسرع، وآلات حديثة، حتى يستطيع الجيل الجديد أن يسمعها.

وتقول إيمان الهاشمي، ملحنة أوركسترا إماراتية: إن الموسيقى هي أساس الطبيعة، وهي جزء واحد لا يتجزأ، مهما اختلفت الأزمان وتبدلت العصور، ومن الطبيعي أن تأخذ حيز المنطقة التي نشأت فيها، وترسم أحاسيس الشعوب التي احتفت بها، وهي ستبقى تحتفظ برونقها التراثي وطابعه الأصلي، مهما حدث.

وتضيف: «لو تحدثنا عن واقع موسيقانا العربية الشرقية، فيفضل أن يبقى التراث كما هو، دون دمج أو عصرنة، فكما تعلمنا موشحاً منذ 500 سنة، يفضل أن يبقى الموشح بالروح الذي نشأ فيها.

طبعاً الآلات الموسيقية تطورت كثيراً عن الآلات التي عزف عليها الموشح.. في رأيي، هذا أيضاً يعطي تحسيناً للموسيقى، حتى يبقى هذا الصوت وهذا الأداء، وطريقة العزف، يتماشى مع الوقت».

Email