«إلف» للنشر تُطلق كتاب «بيت لبيت» لشمّه البستكي

أعلنت دار «إلف» للنشر، عن إطلاق إصدار للكاتبة والشاعرة الإماراتية شمّه فيصل البستكي، وهو كتاب «بيت لبيت» المتضمن لمجموعة من القصائد الشعرية، وذلك في حفل خاص مساء يوم السبت الماضي، في متحف الاتحاد في دبي.

أُقيم حفل إصدار الكتاب، بالتعاون مع هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، وذلك ضمن سلسلة «حديث المكتبات»، التي تنظمها مكتبات دبي العامة. وشهدت الأمسية حواراً أدبياً بين شمّه البستكي، ومديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية، ليلى بن بريك، أعقبه فقرة للأسئلة، وجلسة توقيع الكتاب.

حضر الحفل كلُّ من شيماء راشد السويدي المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، وأحلام بلوكي المديرة الإدارية لدار «إلف» للنشر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأدبية والثقافية البارزة في الدولة ومحبي الشعر.

وتستكشف مجموعة «بيت لبيت»، الذاكرة الجماعية للأحياء القديمة المطلّة على خور دبي، وتبث الحياة في الحكايات الشفوية لأهلها، من خلال أبيات متعددة اللغات، تنسج بين التاريخ والوجدان. كما تحوّل شمّه البستكي تفاصيل الحياة اليومية إلى إيقاع نابض، يحفظ هوية المكان، ويحتفي بالانتماء.

وقالت شيماء راشد السويدي: «نؤمن في «دبي للثقافة» بأهمية دعم المشهد الأدبي في دولة الإمارات، وتمكين أصحاب المواهب المحلية التي تعكس تفرد تراثنا وإبداعات مجتمعنا. ويعدّ ديوان «بيت لبيت» للشاعرة شمة البستكي، إضافة نوعية إلى مشهد السرد الثقافي الوطني، حيث يمثل عملاً مميزاً، يسهم في حفظ الذاكرة، ويحتفي بالهوية، ويعبّر عن روح أحياء دبي التاريخية»، مؤكدةً أن «دعم المواهب الإماراتية يجسّد التزام الهيئة بتهيئة بيئة إبداعية مزدهرة، تتيح للكتّاب والفنانين مواصلة شغفهم ومشاركة قصصهم مع العالم».

ومن جانبها، عبّرت أحلام بلوكي عن بالغ سعادتها لإصدار الكتاب. وقالت: «تتشرف دار «إلف» للنشر بإصدار مجموعة «بيت لبيت» الشعرية، والتي تحول فيها شمّه البستكي التقاليد الشفهية في دبي إلى عمل أدبي معاصر. منذ أن سمعت شمه لأول مرة، أيقنت أننا أمام صوت شعري استثنائي، فهي تمتلك قدرة نادرة على التعبير عن نبض أحياء دبي، ونقل قصصها إلى العالم. شعر شمّه يحفظ الأصوات والذكريات التي تشكل روح مدينتنا، ونحن فخورون بأن نكون جزءاً من رحلتها الأدبية».

وفي تعليقها على المجموعة، قالت الكاتبة والناقدة والأستاذة الأكاديمية جيل ماجي: «يدهشني في شعر شمّه البستكي، قدرتها على عكس التاريخ الشفهي والذاكرة المتجذرة. بحبّ عميق لدولة الإمارات، وشعورٍ راسخ بالانتماء، استطاعت شمّه أن تحول التفاصيل اليومية البسيطة، أو ما يُعرف بـ «التفاصيل العادية الخفية»، إلى لحظات شعرية خالدة، ووعد بمستقبل يحتفي بالتعدد والاختلاف، ويمنح الذاكرة مساحة جديدة للحياة».