أحيا الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله، ليلة طرب لا تنسى غلفها الحب والفرح في قاعة «الاتحاد أرينا» بجزيرة ياس في أبوظبي، مؤخراً، حضرها قرابة 15 ألف متفرج، إذ استمرت من التاسعة مساء إلى الواحدة والنصف فجراً، وقدم الفنان خلالها 25 أغنية من أجمل محطات مشواره الفني، وذلك على مدار وصلتين غنائيتين تخللتهما استراحة قصيرة، ورافقته فيهما فرقة موسيقية ضخمة ضمت أكثر من 30 موسيقياً وعازفاً قادهم بمهارة المايسترو وليد فايد.
وفي كواليس الحفل، كشف عبدالمجيد أن برنامج أغانيه في حفل أبوظبي يختلف بعض الشيء عن برنامج حفله الذي كان قبل أسبوع في الكويت، حيث راعى أن يمتع جمهوره في الإمارات، كما قال، بمجموعة من أعماله الإماراتية التي تعلقوا بها، ومنها: أغنية «مرت سنة» التي سبق أن غناها دويتو مع محمد عبده، وأغنية «قامت الساعة» وغيرهما. وبدأ عبدالمجيد حفله بأغنيته «ما قدرت اصبر وجيتك»، والمفاجأة أنه قام بتعديل الكلام لتكون إهداء منه إلى أبوظبي في حفله مغرداً: «مرحبا بوظبي واهلا..». وتوالت أغانيه في الحفل، ومن بينها: تتنفسك دنياي، يا بعدهم كلهم، غلطة، رهيب، احكي بهمسك، ابن الأوادم، أول حكايتنا، هلا بش. كما غنى «انتحل شخصيتك» عزفاً على العود.
والطريف أن عبدالمجيد خلال الحفل فوجئ بهتاف وزغاريد الحضور ما جعله يسأل الجمهور: «إش اللي حاصل؟»، وهنا أخبره مدير المسرح أنه وصل للتوّ خبر مفاده فوز منتخب الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم في المباراة التي كان يلعبها وتأهله لبطولة كأس العالم القادمة 2026، فبارك للإمارات، واحتفى مع الجمهور مغنياً «فزي له» في أقوى فرحة رافقت التأهل للمونديال، وعلق قائلاً: «يا الإمارات مالكم حل».
وأيضاً كان مجيد في بداية الحفل قد أبلغ الجمهور أن الحفل ليس مصوراً وغير منقول تلفزيونياً، وقال: «خذوا راحتكم في التفاعل». وبين الحين والآخر كان يسأل عن هندسة الصوت مهتماً أن يكون الجميع سعيداً.
الجدير ذكره، أن حفل عبدالمجيد عبدالله في أبوظبي يأتي ضمن جولته الغنائية لهذا العام والمستمرة حتى العام القادم، إذ كان قد بدأها من الكويت وتشمل أيضاً: دبي، والرياض، والبحرين، وسلطنة عمان. هذا إضافة إلى انشغاله حالياً بتسجيل أغاني ميني ألبوم جديد سيرى النور قريباً.