مكتبة محمد بن راشد تحتفي بالخط وتستكشف آفاق تطوره

نرجس نور الدين ومريم البلوشي وزيد الأعظمي وبدر العوضي خلال الجلسة - تصوير: آشوك فيرما

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفاء باليوم العالمي للخط العربي الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام، نظمت مكتبة محمد بن راشد بدبي أول من أمس جلسة حواريّة مميزة بعنوان «الخط العربي بين الإبداع والتجديد»، بحضور نخبة من كبارِ الخطّاطين، هم زيد الأعظمي، ومريم البلوشي، ونرجس نور الدين، أدارها الإعلامي بدر العوضي.

وتحدث المشاركون عن أهمية الخط العربي في التراث الإسلامي والثقافة العربية، وكيفية تطويع هذا الفن التقليدي لمواكبة متطلبات العصر الحديث، إلى جانب استعراض تاريخي لتطوره وأشهر أنواعه، وكيف يعكس روح الحضارة الإسلامية وجمالياتها.

وسلط المتحدثون الضوء على كيفية دمج الخطاطين للتقنيات الحديثة في هذا الفن، وتأثير التكنولوجيا على تطوير أدوات وأساليب الخط واستكشاف أبعاد جديدة في إبداعاتهم، وكيفية الحفاظ على أصالته مع الابتكار في الوقت ذاته، مستعرضين خلال الجلسة مجموعة من الأعمال الفنية الحديثة التي تبرز هذا التوجه.

مما أتاح للحضور فرصة للتعرف على مختلف الأساليب المعاصرة في هذا الفن، إضافة إلى مناقشة دور الخط في العمارة والفن التشكيلي، مشيرين إلى متحف المستقبل كأحد أبرز الأمثلة على دمج الخط العربي في العمارة الحديثة.

ورش

وأكّد المتحدثون أهمية وجود برامج التدريب وورش العمل المتاحة للراغبين في تعلم هذا الفن من الأجيال الجديدة، مع تسليط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه فناني الخط العربي.وقال الفنان زيد الأعظمي لـ«البيان»: «إن الخط العربي تمكن من المحافظة على تراثه الأصيل نظراً لوجود قوانين صارمة له ضمنت مكانته.

وأن المعاصرة هي عبارة عن تجديد في حالة التكوين الفني، وإضافة عناصر جديدة وإضافة التكوين التشكيلي». ويرى الأعظمي أن التجديد في مجال الخط العربي يحتاج إلى تراكم جهود وأذواق عالية جداً لذلك محال أن يأتي أحد بتجديد وتحديث لهذا الفن دون تراكم تلك المعرفة الأساسية بقوانين رسم كل حرف وأنواع الخطوط.

بحر

من جهتها، أكدت الفنانة مريم البلوشي أن الخط العربي بحر واسع، وكل شخص سواء من العصور القديمة إلى اليوم اختار درباً له يتميز فيه عن غيره، والاستحداث فيه كان عن طريق تطوير الطريقة التي ينفذ فيها الفنان الخطوط كأسلوب شخصي، لذا نجد اليوم على مستوى الدولة والعالم كل له أسلوبه المختلف وبصمته التي يعرف بها.

وأكدت الفنانة نرجس نور الدين أن السبب الرئيسي لازدهار وانتشار الخط العربي كثرة المعارض والاهتمام الكبير الذي يحظى به هذا الفن، وأيضاً الدراسة الصحيحة له من قبل الخطاط أو الفنان. وقالت: «تولي الإمارات اهتماماً كبيراً للخط العربي سواء من خلال المعارض السنوية التي تقيمها والمختصة تحديداً بهذا الفن، أو المسابقات والدورات».

وعلى هامش الجلسة، نُظم معرض مصغر لبعض الأدوات المستخدمة في فن الخط العربي. وزار الحضور معرض الذخائر الموجود في الطابق السابع من مكتبة محمد بن راشد، للتعرف على ما يحتويه من كنوز ومقتنيات نادرة من الأدوات القديمة التي استخدمها القدماء في الخط.

 

Email