يحتضنه حي دبي للتصميم بمشاركة 21 فناناً وفنانة

«غاليري خولة».. فنون بصرية غنية بالسرديات والقصص الشخصية

المعرض يوثق لمسيرة ملهمة لفنون الشرق الأوسط النابضة بالإبداع والابتكار - من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسلط المعرض الصيفي الأول لغاليري خولة للفنون بحي دبي للتصميم، بمشاركة 21 فناناً وفنانة، الضوء على تقنيات الفنون البصرية، بما في ذلك الرسوم الصغيرة، والفن المعاد تدويره، والرسوم بالزيت.

والرسوم بالأكريليك، والخط العربي، والرسم بالفحم، بهدف إبراز جماليات الاختلاف في السرد والتعبير الفني في منطقة الشرق الأوسط وهويتها اللونية المستوحى من ثقافات متعددة ضمن أعمال الفنانين الناشئين والمعروفين من المنطقة وشمال أفريقيا.

ومن جانب آخر، يهدف المعرض العامر بلوحات تتميز بالدقة، وتحمل بين طياتها سرديات متفردة في معناها ومضمونها الفني، الذي يوثق لمسيرة ملهمة لفنون الشرق الأوسط النابضة بالإبداع والابتكار، إلى إبراز الأصوات الفريدة والتعبيرات الإبداعية لكل فنان، وتوفير منصة، حيث تتقاطع الأنماط والوسائط المختلفة.

تتناول الأعمال الفنية المعروضة مواضيع مختلفة، ما يقدم للمشاهدين لوحة غنية من السرد الثقافي والقصص الشخصية والاستكشافات الفنية.

وكذلك والحوارات الثقافية، بالإضافة إلى ذلك، يسعى المعرض إلى تشجيع المقتنين الشباب والجدد على التعرف إلى الفن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبدء بناء مجموعاتهم بأعمال فنية من هذه المنطقة النابضة بالحياة والثرية ثقافياً.

وخلال المعرض، يطرح الفنان نضال خضور رؤيته لمفاهيم الواقعية والتجريد المعاصر عبر أعماله على القماش باستخدام الأكريليك وألوان زاهية وأشكال هندسية لخلق تراكيب متوازنة وجذابة. ويلهم فن خضور المتلقين لتقدير الجمال والنور في محيطهم، مقدماً رسالة أمل وإيجابية.

في حين ركزت الفنانة روان حيدر على بصمتها الفنية بما يتعلق بسطوع الألوان وتقنياتها الأشبه برسومات غارقة في تاريخ الفنون السردية والقصصية والمستوحاة من الطفولة، وتتميز أعمالها بألوان زاهية وشخصيات حالمة، وهي تمزج بين الحداثة والزخارف التقليدية، مدمجة الخط العربي الكوفي وأناشيد النوم الطفولية، ما يمنح فنها هوية عربية فريدة وسحراً مليئاً بالحنين.

ذكريات الطفولة

وفى مسار الذكريات والحنين للوطن ودفء العائلة، طرحت الفنانة العراقية نادية العزاوي أعمالها تحت عنوان «قريباً من الوطن»، مؤكدة أن لوحاتها هي سرديات عاطفية لذكريات وحنين إلى سنوات طفولتها في بغداد واسكتلندا، حيث بدأت رحلتها الفنية، حين اكتشفت شغفها بالفن واتجهت إلى الفنون التشكيلية؛ إذ بدأت في العام 2010 تجربة الألوان وأشكال الفن بشكل ذاتي.

ومنذ ذلك الحين، توسعت مهاراتها ومعرفتها بالفن، حيث تلقت دروساً خاصةً مع الفنانة العراقية الشهيرة راجحة القدسي في الأردن، وتعلمت في «غاليري قنوان» في الأردن، وفي «غاليري إيفستو»، وهي مدرسة للفنون الإيطالية في تونس.

كما أنها حاصلة على شهادة في الفن والأزياء والمنسوجات، وسبق لها أن شاركت في العديد من المعارض الفنية في عدد من البلدان. وبما يتعلق ببصمته الفنية ومشاركته خلال المعرض الجماعي، يقول الفنان فهد سالم: لوحاتي ما هي إلا تفسير بصري لما يحيط بي ولتجاربي ورحلاتي في عدد من دول العالم. ويشمل ذلك فرح الحياة.

وكذلك الإحباطات والعقبات والرغبات والعواطف التي غالباً ما يتم تصويرها من خلال تناغم الألوان الزاهية والجريئة. ويضيف: لقد كان الفن دائماً شغفي. كان معي منذ طفولتي، وهو يخلق رابطة مع جذوري.

ومن خلال لوحتي «روحان ضائعتان» أضع بعض التفسيرات الفلسفية، وكذلك المفاهيمية، حول شكل العلاقات وتباينها من خلال روحين ضائعتين تنفصلان وتتصلان مرة أخرى، في إشارة رمزية إلى الطبيعة المضطربة، ولكن الجميلة للعلاقات الإنسانية. ويمكن رؤية هذا الموضوع من منظور آخر لتطور العواطف والانفعالات الذاتية، وكذلك المرونة، وقوة التحول للحب أو الصداقة.

 

Email