متحف بمدريد يتيح للمكفوفين استكشاف معالم مدرجة بـ«اليونسكو»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينظم أحد المتاحف في مدريد معرضاً لمجسمات تمثل معالم أثرية من مختلف أنحاء العالم، في خطوة تتيح للمكفوفين الاطلاع عليها باللمس.

وعام 1992، أسست منظمة أونسه الوطنية للمكفوفين الإسبان التي ينتسب إليها 71 ألف عضو، متحف مدريد للمكفوفين الذي يضم 37 مجسماً من معالم أثرية معظمها مدرج على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي. وتتيح الأعمال المصنوعة من الخشب والمعدن والصمغ والحجر، للزوار سواء أكانوا يعانون من مشكلات في البصر أم لا، استكشاف المجسمات باللمس، في تجربة حسية مصممة للمكفوفين.

وتقول ميريا رودريغيز، وهي مرشدة في المتحف وتعاني إعاقة بصرية: «لا يوجد مكان آخر في العالم يضم معرضاً كهذا»، مضيفة «ثمة متاحف كثيرة مصممة لذوي الإعاقات البصرية، لكنها لا تضم هذا النوع من المجموعات». وتدر ألعاب اليانصيب والخدش التي يحبها الإسبان 2.5 مليار يورو سنوياً، مما يساعد في تمويل رواتب نحو 72 ألف موظف، 61% منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتيح هذا الدخل القيام باستثمارات أخرى، بينها متحف مدريد للمكفوفين الذي استقبل 16 ألف زائر في العام 2023، ويعرض أيضاً أعمالاً فنية أنجزها فنانون من ذوي الإعاقات البصرية، بالإضافة إلى مساحة لعرض المعدات المستخدمة منذ بداية القرن التاسع عشر حتى ثمانينيات القرن العشرين، لإتاحة الجانب الثقافي للمكفوفين.

Email