ورش متنوعة تقدمها «آرت كورنر» لتطوير المهارات الإبداعية
دبي.. مظلة عالمية تحتضن الابتكار والفنون
تسعى دبي عبر مبادرات نوعية كثيرة، ومراكز فنية فريدة، إلى دعم الفنانين في مختلف المجالات، وخلق جيل مميز من المبدعين، وصقل تجاربهم، وتعزيز مهاراتهم، وتعميق ارتباطهم بالهوية المحلية، ما يرفد المشهد الإبداعي بمواهب جديدة.
ومن تلك المبادرات ما تقدمه مؤسسة «آرت كورنر» التي تعد منصة للتدريب والإرشاد الأكاديمي للفنون البصرية في دبي، وتهتم بصقل التجارب الفنية للمواهب الإماراتية، عبر العديد من الورش والفعاليات ودعم النشاطات الإبداعية المحلية تحت مظلة الابتكار في الفنون، ودعم مشروعات ذات الصلة بالهوية المحلية والعربية قائمة على أسس من التقنيات المعاصرة والحرفية المتوارثة، وذلك تحت إشراف، مدربين، وفنانين مقيمين، وعالميين، لهم اسمهم في منصات الفنون العالمية وبرامجها.
وحول حضور مؤسسة «آرت كورنر» وفعالياته المؤثرة على خارطة الإبداع تقول الفنانة التشكيلية فاطمة الحمادي مؤسسة «آرت كورنر» لـــ «البيان»:
إن دبي وفعالياتها الثقافية والفنية الملهمة، حاضنة للمهارات وداعمة للمبدعين، لذا تم تأسيس «آرت كورنر» ليكون بمثابة منصة ريادية لتطوير المهارات الفنية للعديد من الفنانين والمواهب الناشئة، من خلال العديد من الورش والبرامج الموسعة والأعمال التفويضية والمبادرات إلى جانب وجهات النظر الصاعدة لمواهب الفنون، ودعم مشاريعهم وأطروحاتهم من خلال وضعها على المسار الأكاديمي بالتوازي مع طرحنا لبرنامج الدبلوم الفني التدريبي بعنوان (إعداد فنان).
وفيما يتعلق بالخطوط العريضة للبرامج والورش التي تطرحها منصة «آرت كورنر» تقول فاطمة: تمتد رسالة «آرت كورنر» لتشمل بناء منظومة لا تقتصر على الفن وحسب، بل تتضمن أيضاً التعليم والتوجيه والريادة الفكرية عبر البرامج المتنوعة والحوارات المكثفة.
ونهدف بذلك إلى تشجيع الحوار والتبادل الفكري وإثراء مشهد التقييم المحلي للفنون الصاعدة ومساراتها المتعددة إلى جانب التركيز على مساهمات الفن الإماراتي ومشاريعه التي تدعم الثقافة المحلية والهوية الإماراتية وترقية الفنون التقليدية والحرفية كشريك أساسي في الأعمال الفنية المعاصرة في إطار البيئة والاستدامة الشاملة في الفنون والمعايير البحثية للممارسات الفنية وتطبيقاتها تحت إشراف الخبراء والقيمين الفنيين.
تعزيز الروابط
وتؤكد فاطمة أن مجموعة الورش المستمرة طوال العام والتي يقدمها خبراء تدريب وأساتذة فنون وفنانون مخضرمون تحتفي بمدى اتساع الممارسة الإبداعية المعاصرة وعمقها لدى الفنانين والمصممين المقيمين في دولة الإمارات، وضرورة إتاحة المجال أمام الفنانين والمصممين للحصول على المعدات المتخصصة والمساحات المناسبة والدعم المنشود.
وهو ما تؤديه «آرت كورنر» لتعزيز الروابط بين العقول المبدعة والفنانين والحرفيين أيضاً لتمكين المصممين والفنانين من الدخول إلى قطاع الصناعات الإبداعية.
وتوضح فاطمة التي شاركت في مجموعة متعددة من مشاريع الفنون التي دخلت موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية، وكان أطولها اللوحة الجدارية التي أنجزت في 2017 بدبي: عبر كل ورشة متخصصة تتطور مهارات الفنانين المشاركين وتزدهر بفضلها إبداعات وإنتاجات الفنان المحلي، وهذا التطور السريع جوهري وأساسي لأهداف البرامج التدريبية ومساقات دبلوم إعداد الفنان من أجل مواكبة التطور السريع للتصميم المعاصر.
أساليب السرد
وعن أهمية البرامج التي تقدمها «آرت كورنر» وتأثيرها على الممارسات الفنية للفنان المحلي تقول الفنانة الإماراتية نجلاء الكثيري: تنسجم برامج المنصة على إثراء الحوارات التي تتخطى مراكز إنتاج الفنون التقليدية وتقدم المؤسسة مجموعة من وجهات النظر المتنوعة التي تستند على القصص وأساليب السرد المتنوعة، وتركز على الأعمال العالمية المعاصرة للفنان المحلي.
ولقد شاركت في العديد من الدورات التي نفذت في «آرت كورنر» من دورات الرسم بالمائي والزيتي والأكريليك والباستيل إلى جانب ورش متخصص في مختلف التقنيات والأساليب بالإضافة إلى ورش الحروفيات 3D مع الرسام محسن غريب وفن الريزن وفن الموزاييك مع الفنان راني وجد.
منصة احترافية
وتضيف الفنانة التشكيلية الإماراتية سارة البناي: أن الرسم كان موهبتي الأثيرة منذ الطفولة، والتي طالما تفوقت في مسابقتها المدرسية بحصولي على المراكز الأولى، لذلك عمدت إلى تنمية مهاراتي الفنية واحتراف الرسم.
وكذلك العديد من الممارسات الفنية والتشكيلية منذ عام 2000 وحتى الآن، ومن أبرز المحطات التي افتخر بحضورها في مسيرتي الفنية هي مشاركتي ضمن فعاليات إكسبو إيطاليا وفوزي بالمركز الأول على مسابقة الرسم العالمية، وأعتقد أن هذا ما شجعني إلى مواصلة بحوثي ودراساتي الأكاديمية والتقنية للفنون، وأعتقد أن «آرت كورنر» باتت اليوم منصة احترافية متجددة للفنان الإماراتي والمحلي لصقل موهبته والتعرف على أهم التقنيات وأحدثها في المجال الفني.