الترجمة في الإمارات ومصر .. إنجازات تعرّف بالحضارة العربية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جنباً إلى جنب، تتصدر جهود الإمارات ومصر حركة الترجمة من وإلى اللغة العربية، بهدف التعريف بالحضارة العربية ونقل إسهاماتها إلى أرجاء العالم، واستقطاب أهم المنجزات العالمية وتعريبها ليستفيد منها أبناء لغة الضاد، الأمر الذي أحدث طفرة في مجال الترجمة حفزت دولاً أخرى للإسهام في هذا الحراك الفكري العابر للحدود.

كانت البداية مع مبادرات منفردة من قبل دولة الإمارات، للقيام بتنشيط حركة الترجمة بشكل كبير، وجنباً إلى جنب كانت الجهود المصرية متواصلة، وشهدت دفعة قوية من خلال التعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة والتنسيق فيما بينهما في هذا المجال.

ولعل من ثمار هذا التعاون بين الإمارات ومصر، صدور عديد من الأعمال العربية من بينها «في أثر عنايات الزيات» للروائية المصرية إيمان مرسال، وترجمه إلى اللغة الإنجليزية روبن موجر ونشرته دار «وقصص أخرى» للنشر، كما ترجمته إلى اللغة البرتغالية نسرين مطر ونشرته دار النشر البرازيلية «إديتورا روا دو ساباو»، وترجمته إلى اللغة البولندية أنيسكا بيوتروفسكا، ونشرته المكتبة العربية البولندية، إضافة إلى كتاب «بلا قبعة» للكاتبة الكويتية لطيفة بطي، وقد تم ترجمته إلى اللغة الألمانية ونشرتها دار «سوجيت فيرلاج»، إضافة إلى «الفتى الذي أبصر لون الهواء» للكاتب اللبناني عبده وازن، وتُرجم إلى اللغة الفرنسية ونشرته دار «بوك لاند بريس»، إضافة إلى «الفتاة الليلكية» للكاتبة الفلسطينية ابتسام بركات، وتُرجم إلى الفرنسية ونشرته دار «بوك لاند بريس»، و«حديقة الزمرد» للكاتبة المغربية رجاء ملاح، ونشرته دار «بوك لاند بريس» وغيرها من الأعمال التي تمت ترجمتها خلال السنوات الماضية.

يشار في هذا الصدد أنه وخلال عام 2020 تم ترجمة 120 عملاً أدبياً عن العربية من دار زايد للثقافة الإسلامية، إضافة إلى تأسيس جائزة الشارقة للترجمة عام 2017 لتشجيع الترجمة عن العربية، ووضعت مصر ضمن خطتها 2030 توسيع حركة الترجمة عن العربية. المترجم والناشر العربي الدكتور أحمد السعيد قال لـ«البيان»، إن ما قامت به الإمارات ومصر خلال السنوات الماضية عمل على إثراء حركة الثقافة العربية بشكل كبير بالمنطقة، مُعتمداً في ذلك على جمع الثقافات العربية ومحاولة إيصالها إلى العالم الخارجي مما يعمل على نشر الثقافة العربية والرفع من مستوى الثقافة العربية الداخلية عن طريق المنافسة بين الأدباء.

وأضاف: إن بداية الإمارات في عالم الترجمة كانت عام 2007، من خلال مبادرة «كلمة» ثم تطور الأمر إلى مبادرة «ترجم» وتخصيص جوائز لتقييم الأعمال وترجمتها، وهو ما شجع الكتاب العرب على الارتقاء بمستوى التنافسية وتقديم مواد أكثر جودة للوصول إلى الجائزة، إضافة إلى ترجمة الأعمال إلى لغات مختلفة والوصول إلى العالمية بشكل أكبر.

فيما ترى المترجمة دينا مندور، أن حركة الترجمة في الإمارات ومصر شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية عما كانت تعانيه البلدان العربية من عشوائية في الترجمة من وإلى العربية بشكل كبير، وهى عشوائية كانت تضع المترجمين في الأساس في عالم مبهم لا يستطيعون من خلاله الوصول إلى خطوات جادة.

وأضافت: إن زيادة حركة الترجمة أدت إلى اهتمام دور النشر العالمية بما يقدم من منتج عربي يتم السعي إليه وتقديم مواد مميزة من خلاله، تساعد على وصول هذه المواد الأدبية إلى دور النشر العالمية المبادرات التي تم إطلاقها في العالم العربي، وبالتالي أصبحت الترجمة تسير في طريقها الصحيح.

Email