4 مبدعين يروون في دبي حكايات فنون النسيج التقليدية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يسلط معرض «ترداد: النسيج كصدى»، المقام في دبي حتى 27 يوليو المقبل، الضوء على فن النسيج الآتي من جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا.

ويضم المعرض أعمالاً لـ4 فنانين معاصرين جاؤوا بإبداعاتهم من مناطق متنوعة، على سبيل التذكير بالتاريخ الغني والمتنوع لفن النسيج، وتألقه كوسيلة تعبير حديثة وليس مجرد حرفة تقليدية.

الفنانون الأربعة، مبارك بوحشيشي، سايان تشاندا، وهيمالي سينغ سوين، وسوابنا تامهان، استخدموا في معرضهم المقام بغاليري «غرين آرت»، مجموعة متنوعة من التقنيات ومواد الصباغ والنسيج التقليدي، ليبدعوا أعمالاً فنية تعيد النظر بتاريخ فن النسيج، وتسترجع حيويته كوسيلة تعبير معاصرة في مواجهة الخطابات التي قللت من شأن تقاليده.

يفيد موقع الغاليري بأن أولئك الفنانون طمسوا الفروق بين الماضي والمستقبل، والشكل والزخرفة، واليدوي والرقمي، والشيء وعملية إنتاجه، حيث تذكر الأعمال مع التقنيات التقليدية التي تستدعيها بأن النسيج هو دائماً وسيط متعدد الحواس يتردد صداه عبر التسجيلات المرئية والصوتية والجسدية، وأنه كثيراً ما يكون نتاج عمل جماعي تعاوني، ونمطاً من التعبير لا يسبق فيه الفكر العمل أو الحوار، بل ينبثق منه ومن خلاله.

معروضات متنوعة

في أرجاء المعرض تنوع من الأعمال، قطعة قماش من الصوف مصنوعة في جنوب شرق المغرب ملطخة بالحناء للفنان بوحشيشي، ونسيج محاك يدوياً مع صورة مرقعة تجريدية تتضمن ألحفة وأوشحة قديمة مفككة من البنغال للفنان تشاندا، ونسيج إيكات بأنماط منسوجة في ولاية اندرا براديش للفنانة هيمالي سينغ سوان، وقطن مصنوع صناعياً ومزخرف يدوياً بطباعة الكتل الخشبية وتطريز المرايا من منطقة كوتش الصحراوية بولاية جوغارات للفنانة سوابنا تامهان.

وفيما يترجم بوحشيشي وشاندا الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعة على القماش بتسليط الضوء على قدرة النسيج على الاحتفاظ وحمل الذاكرة الشخصية والجماعية والتاريخ والهوية، يقدم سوان وتامهان المنسوجات على شكل مقطوعات موسيقية عبر إيقاعات متكررة وتصورات مستقبلية.

تشابهات منسية

وفي سلسلة «تيرا» يواصل بوحشيشي استكشافه للتشابهات المنسية بين جنوب شرق المغرب وشمال شرق مالي، حيث يجري صبغ نسيج الصوف وفق تقنيات الحياكة المتوارثة باستخدام الحناء لزيادة الكثافة اللونية بتطبيقات متعاقبة.

ويستوحي الفنان سايان تشاندا، في سلسلة «جومي» من ذكريات طفولته، عندما كانت العجائز يقرأن له قصيدة مأساة روباي وساجو البنغالية الرومانسية «حقل اللحاف المطرز» للشاعر جاسم الدين والتي نظمها عام 1928، وفي اعتراف بأهمية النسيج كشاهد على الذكريات والتاريخ والمعرفة الشخصية والجماعية، ينقب الفنان عن الألحفة القديمة العائدة لجدته ويفككها ويعيد ترتيب أجزائها في تركيبات مجردة.

عمل من جليد

وفي مشروع «متعاكسان على هذا النحو»، تترجم الفنانة، هيمالي سينغ سوان، عملها الفني «الجبل» المنقط بالمياه تسجيلات اصطدام بلورات جليد مع ثلاثية موسيقية تتكهن بأوضاع القطبين الجليديين للأرض داخل نسيج ايكات مزدوج تشبه حوافه المخططة الطباعة الصوتية الرقمية. وتم صنع النسيج باستخدام مواد طبيعية ومستدامة كالنيلي والقطن العضوي وحرير اهيمسا، والتي تمتاز بصدى يذكر بتاريخ زراعة النيلي وترويح غاندي للقطن اليدوي لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

زخارف وأنماط

أما في سلسلة «عين الطائر» للفنانة سوابنا تامهان، فيجري تقطيع مرايا وتطريزها على قماش بألوان نابضة باستخدام الأصباغ الطبيعية مثل النيلي والأليزارين، من أجل إعادة إنشاء خطط قرية كوتشي النائية التي وجدتها الفنانة في مجلة تصميم قديمة.

ومن خلال عكس النموذج وقلبه، تحول الفنانة رسم الخرائط إلى زخرفة. ويبدأ عملها «أكاديا في» بقطعة قماش مثبتة على صفيحة تستخدمها طابعة قوالب إحدى شركات الطباعة المشهورة في أحمد أباد.

Email