علي الحفيتي: «الفجيرة للفنون الجميلة» وضعت خطة استراتيجية للسنوات المقبلة
حرصت أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة على نشر الثقافة والتربية الفنية بشكل علمي وأكاديمي بين الأجيال من مختلف الأعمار لإعداد جيل مستقبلي مُتسلح بالفنون الجميلة، لتخلق بداخله الإلهام وتحفز لديه الخيال والحس العالي الإيجابي لتعزز القدرات الإبداعية ليصبح جيلاً مُثقفاً وواعداً، جهود متواصلة لتأهيل هذه الكوادر في مجال الفنون؛ لتلبية احتياجات ومتطلبات التنمية، وتقوية دورهم في المجتمع، ليسهم هذا الصرح في ترسيخ مكانة دولة الإمارات وإمارة الفجيرة كحاضنة للثقافة والفنون الجميلة والإبداع في المنطقة.
وتحدث علي عبيد الحفيتي مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون في حواره مع «البيان» عن أهم المبادرات والمشاريع الفنية وهو إطلاق ملتقى الفجيرة الدولي للعود، الذي يضم نخبة من عازفي العود من دولة الإمارات، ومؤخراً افتتح الملتقى بعرض أوبريت «رحلة زرياب»، واستضافت الفجيرة جائزة زرياب للمهارات، ليتم الإعلان عن اتفاق مع المجلس الوطني للموسيقى في المغرب، لتكون الفجيرة المقر الثاني حصرياً للجائزة بعد مدينة تطوان المغربية، لافتاً بأن حصول الفجيرة على شرف التنظيم، يعد استكمالاً لمسيرة تعزيز الحراك الثقافي والأدبي والفني في الإمارة في ظل الدعم الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وبرعاية كريمة من قبل سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة.
وأشار الحفيتي إلى إطلاق الأكاديمية أول مشروع فني في إمارة الفجيرة التي تدمج الموسيقى الشرقية مع موسيقى الجاز العالمية، عبر تنظيمها الحفل الموسيقي «عود وجاز» بمشاركة أوركسترا الجاز الأفرو لاتينيه وطلبة من الأكاديمية في تخصص العود والقانون، بهدف تقديم أنماط جديدة من الموسيقى، بحيث أصبحت إمارة الفجيرة مركزاً دولياً لتبادل الثقافات المتنوعة ، لافتاً إلى إطلاق مبادرة «نحو مجتمع فني مستدام» بهدف تنمية المواهب في مجالات الفنون البصرية والموسيقى، إضافة إلى تنظيم مسابقة الفجيرة الدولية للعزف على البيانو ومسابقة الفجيرة الدولية لفن الخط العربي، وتم إطلاق «قافلة الفجيرة الفنية» بمشاركة موسيقيين أوروبيين وطلبة الأكاديمية، ومبادرة محطة فنان، علاوة على تشكيل لجنة التراث في الأكاديمية لترسيخ الفن الإماراتي الأصيل، وتم افتتاح مدرسة التذهيب والزخرفة، كما تنظم الأكاديمية رحلات تعليمية لمنتسبي الأكاديمية في أقسام الرسم والنحت إلى العاصمة الإيطالية روما ومدينة فلورنسا.
وقال: إن برامج وفعاليات الأكاديمية تتناسب مع احتياجات ومتطلبات جميع فئات المجتمع، لذلك كل عام يشهد الكثير من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، فهناك الورش الفنية التي تقام في مقر الأكاديمية، من خلال تعليم العزف على البيانو والكمان والغناء والرسم والخط العربي، بمشاركة طلاب مدارس إمارة الفجيرة وتحت إشراف مدرسي الأكاديمية.
وأفاد الحفيتي أن أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة، وضعت خطة استراتيجية للسنوات المقبلة، تضم مجموعة من البرامج الفنية والموسيقية، لتشرك فيها مختلف فئات المجتمع، لتكون مفتوحة للجميع، لتصبح نقطة لتجمع الفنانين من أنحاء العالم، لنشر الثقافة الفنية في دولة الإمارات.
ووقعت الأكاديمية عدداً من الاتفاقيات أبرزها «اتفاقية تعاون مع الكونسورفتري الإيطالي(لويجي كيروبيني) في المجال الموسيقي والعلوم الأكاديمية، تسلم شهادات عضوية منظمة المايم العالمية، ومذكرة تفاهم مشترك مع جمعية الإمارات للتوحد، لتطوير قدرات أصحاب الهمم.
ولفت الحفيتي إلى أن الأكاديمية تضم العديد من التخصصات الفنية والموسيقية، وافتتحت بداية العام الجاري قسماً للغناء الشرقي، لتدرسه بأسلوب علمي ومبتکر، بالإضافة إلى قسم الموسيقى: يتضمن العود، الكمان، البيانو، القانون، الفوكال والصولفيج ويوجد تعليم للمقامات الموسيقية، وقسم الفنون البصرية يضم الخط العربي والزخرفة والرسم والنحت والفخاريات و التصوير الفوتوغرافي، وساهم قسم المسرح والتمثيل والإخراج في استقطاب المواهب الفنية من إمارة الفجيرة وخارجها، و كما يوجد قسم لتعليم رقص الباليه للصغار والكبار.