أدباء: الإمارات ملتقى للثقافات ومركز إبداع وتنوير عالمي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبحت الإمارات في سنوات قليلة، واحدة من أهم المراكز الثقافية الإقليمية، وإحدى أبرز الوجهات الثقافية العالمية، بفضل المشروعات الثقافية الاستثنائية في مختلف أنحاء الدولة، إذ تسيطر عليها حالة من التنوع الثقافي، باتت بفعلها بلداً حاضناً لثقافات العالم، وجامعاً لها.

«البيان» استطلعت آراء عدد من الأدباء، ممن أثنوا على النهضة الثقافية في الإمارات، متحدثين عن رأيهم فيها باستفاضة.

بداية، قال الكاتب والروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد : منذ أعوام صارت الإمارات مركز إشعاع ثقافي فائق الاتساع والجمال، فمعارض الكتب العربية في الإمارات صارت علامات مضيئة في ثقافتنا العربية، سواء في الشارقة أو أبوظبي أو دبي أو عجمان وغيرها.

وأكد أن الإمارات صارت مركزاً لأهم الجوائز العربية للكتاب من كل الأعمار وكل المجالات والجوائز العالمية أيضاً، وفي الشارقة توجد جوائز عديدة للناشئين والكبار في الرواية والشعر والمسرح والسينما والفن التشكيلي والفكر، وكذلك هناك جوائز كثيرة في أبوظبي مثل جائزة الشيخ زايد بجميع فروعها وجائزة الرواية العالمية – البوكر العربية – وغيرها.

وأشار إلى أن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لها دور كبير في دعم الثقافة والمبدعين العرب، مشيراً إلى أنها تثري ساحات الإبداع والتميز في العالم العربي.

وأضاف: كما أن المشروعات الثقافية الأخرى في الإمارات مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب ومشروع كلمة للترجمة أو غيرها من المشروعات الثقافية تؤكد أن الإمارات تعيش في عصر ازدهار كبير للآداب والفنون العربية، وهو أمر يدعو إلى الفخر.

وتحدثت الكاتبة والروائية شيماء غنيم، عن الحركة الثقافية التي تشهدها دولة الإمارات، واصفة إياها بالتجربة الملهمة في الصعد كافة.

وأضافت: الإمارات تعتني بنهضة الإنسان وهذا يؤكد عنايتها بالمستقبل وحفاظها على الموروث الثقافي والحضاري للأمم، فالدور الذي تؤديه الإمارات في نهضة الثقافة العربية تأثيره يتعدى حدود الوطن العربي ويبلغ عوالم أخرى، ومنها تسهم في حماية تراث أمتها وتعزيز قيمها الثقافية.

وأردفت: إن اهتمام الإمارات بالترجمة يُعد حلقة وصل مهمة بين الشعوب ويجعل الجميع يطلع على ما وصل إليه الآخرون، وهذا التبادل الثقافي يجعل التفاعل مع الآخرين المختلفين عنا في العادات والتقاليد والآداب والمعتقدات ممكناً، بل يجعل هناك ثورة فكرية فهي أحد عوامل البناء الفكري في المجتمع.

واختتمت: أن تترك في يد أحدهم كتاباً فقد أعطيته كنزاً لا يفنى وجعلته يغوص في أعماق عقول العالم بأكمله وهو في مكانه، ولذا ما يحدث من نهضة وانتشار للمعارض العربية للكتاب لهو حدث يجب أن نفخر به جميعاً ونحتفي به، ومنها معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يؤدي دوراً مهماً في إثراء المعرفة من ندوات وحوارات قيمة بكل اللغات، وكل هذه الموارد بئر تنهل منها الأجيال الجديدة وعلى هذه الأسس تُبنى الأمم، وبالقراءة والمعرفة تنبض بالحياة.

وقالت الناشرة المصرية الدكتورة فاطمة البودي صاحبة ومديرة دار العين للنشر: الإمارات لديها نهضة ثقافية في شتى المجالات، وهناك جهود كبيرة لدعم الثقافة العربية، وهو أمر يدعو للفخر والجميع سعيد بهذه النهضة الثقافية، ونتمنى لهم التوفيق.

Email