برعاية محمد بن زايد

90 دولة و1400 فعالية في «أبوظبي الدولي للكتاب» الـ 33

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تنطلق فعاليات الدورة الـ33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، تحت شعار «هنا.. تسرد قصص العالم»، 29 أبريل الجاري، وتستمر حتى 5 مايو المقبل، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، بمشاركة أكثر من 90 دولة من بينها 12 دولة تشارك للمرة الأولى وهي:

اليونان، سريلانكا، ماليزيا، باكستان، قبرص، بلغاريا، الموزمبيق، أوزبكستان، طاجيكستان، تركمانستان، قيرغيزستان، أندونيسيا، فضلاً عن مشاركة 1350 عارضاً منهم 975 عارضاً من خارج الدولة. ويتضمن الحدث العالمي أكثر من 1400 فعالية متنوعة.

وينطلق البرنامج المهني للمعرض يوم 28 أبريل الجاري من خلال استضافة وتنظيم فعاليات المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية في نسخته الثالثة.

وتحتفي الدورة الـ33 بالروائي المصري نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» لهذا العام، بجمهورية مصر العربية الدولة ضيف الشرف، نظراً لمكانتها الثقافية المرموقة، وتأثيرها الفاعل في إثراء الفكر والمعرفة العربيين وتأكيداً على عمق العلاقات بين دولة الإمارات، وجمهورية مصر العربية، وحرص البلدين على تعزيز التعاون الثقافي، وتقديراً لدور مصر في التطوير الحضاري والثقافي الممتد عبر التاريخ.

ويأتي اختيار الروائي المصري نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» للمعرض هذا العام، بوصفه أول أديب عربي يحصد جائزة نوبل في الأدب في العام 1988، وقد أسهمت مؤلفاته التي ترجمت إلى معظم لغات العالم في إثراء المكتبة العربية، ولفت الأنظار إلى مكانة الرواية العربية وحضورها في ميدان الإبداع الأدبي.

رموز ثقافية

وعقد مركز أبوظبي للغة العربية مؤتمراً صحفياً أمس للإعلان عن أجندة فعاليات المعرض، بحضور الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وشريف عيسى سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، وأحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وسعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب وعدد من المسؤولين.

وأكد الدكتور علي بن تميم أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب شهد محطات من النمو والتطور على مدار أكثر من 3 عقود، وقال:

«إذا كان ثمة كلمة يمكن الاستعاضة بها عن الكثير من الكلمات لوصف معرض أبوظبي الدولي للكتاب فإن هذه الكلمة هي «الأجمل»، فهذا المعرض هو الأجمل لأن من افتتح دورته الأولى وأرسى قواعده هو الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ولأنه يحظى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله،.

وهو الأجمل لأنه نجح في إرساء تقاليد حذت حذوها معارضُ الكتاب في العالم العربي من برامج ضيف شرف، وشخصية محورية، ومناظرات فكرية، وبرامج مهنية وثقافية، وبرامج بودكاست عالمية الحضور وغيرها؛ ليتسع مفهوم معرض الكتاب وينفتح على آفاق الثقافة والفكر والتلاقي الحضاري.

وأشار إلى أن الدورة الحالية من المعرض تحتفي بالأديب العالمي الكبير نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» كما تتضمن العديد من الفعاليات الجديدة مثل برنامج «كتاب العالم» الذي يحتفي في دورته الأولى بأحد أجمل الكتب على الإطلاق«كليلة ودمنة» والمنتدى العربي لأدب الطفل والناشئة.

وذكر د.علي بن تميم أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يتضمن منظومة الجوائز الأكبر في العالم وتشمل جائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة البوكر العربية، وسرد الذهب، وكنز الجيل، وجائزة أسماء صديق للرواية الأولى، وغيرها. ويتوقع أن يبلغ إجمالي عدد زوار الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب نحو 340 ألف زائر، فيما يتضمن الحدث العالمي أكثر من 1400 فعالية متنوعة.

أكبر مشاركة للصين

من جهته، قال سعيد حمدان مدير معرض أبوظبي للكتاب: يشهد المعرض هذا العام أكبر مشاركة للصين في أي معرض كتاب في العالم على الإطلاق.

تتضمن 9 أجنحة، ووفداً رسمياً يضم 70 ضيفاً يمثلون 80 دار نشر صينية، و15 فعالية ثقافية ومهنية وفنية من بينها إطلاق منصة تعاون في النشر والثقافة الصينية برعاية مركز أبوظبي للغة العربية، والمجموعة الصينية للإعلام الدولي بمشاركة 10 دور نشر عربية، و10 دور نشر صينية.

وأوضح أن حجم مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية في الاقتصاد المحلي بلغ 61 مليار دولار ووفرت 400 ألف فرصة عمل، كما بلغ حجم صادرات السلع الثقافية والإبداعية 50 مليار درهم.

كما تعمل 38 ألف منشأة في قطاع الصناعات في الدولة، مشيراً إلى أن مساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية في الاقتصاد العالمي تبلغ 30 مليون موظف في الأنشطة الثقافية والإبداعية، ومساهمة الصناعات الثقافية والإبداعية.

وخلال الدورة الـ33 تم استحداث محور كتاب العالم، لأول مرة في معارض الكتاب، لتسليط الضوء على أهم إبداعات البشرية عبر التاريخ وتقديمها للأجيال الجديدة.

وللعام الثاني على التوالي يقدم المعرض برنامج «بودكاست» من أبوظبي، وهي الفكرة التي ابتكرها المعرض العام الماضي، وحققت نجاحاً كبير. وللعام الثالث على التوالي، يتم تقديم برنامج المناظرات في المعرض، وجديد هذا العام هو تنظيم وإدارة المناظرات على غرار طريقة أكسفورد المعروفة عالمياً، حيث ستكون المرة الأولى التي ستعقد فيها مناظرات بهذه الطريقة في العالم العربي.

ويستضيف المعرض دور نشر عربية وإقليمية ودولية، كما يُقدّم برنامجاً ثقافياً ومعرفياً متكاملاً يشمل الجوانب الثقافية والمهنية والتعليمية والإبداعية والترفيهية، إلى جانب فعاليات ومحاضرات وجلسات نقاشية وورش عمل متخصصة بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقفين. ويقدم معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 خدمات ومشاركات جديدة للعارضين منها اعتماد نظام الدفع الرقمي.

منتج ثقافي نوعي

أكد د.علي بن تميم أن الدورة الـ33 للمعرض، تتوج نجاحه في تحقيق استراتيجية أبوظبي في قيادة تطوير وتعزيز حضور «العربية» في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية، لك بعد أن أصبح مؤتمره الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية المنصة العربية، الأكثر تأثيراً في هذا المجال الحيوي.

وأضاف: إن«أبوظبي الدولي للكتاب» نجح في تحقيق توازن منضبط في كافة جوانبه ليكون منضبطاً في محتواه وشكله وخطابه وأهدافه في تقديم منتج ثقافي يصل الماضي بالحاضر في خط إنتاج يخاطب المستقبل محققاً مفهوم استدامة المعرفة والثقافة والصناعات المتعلقة بهم.

 

 

 

 

 

Email