«سكة».. بيئة إبداعية مستدامة تمكّن أصحاب المواهب
يوفر مهرجان سكة للفنون والتصميم في نسخته الـ12 المقام بحي الشندغة التاريخي حتى 3 مارس المقبل، بيئة إبداعية مستدامة لتمكين أصحاب المواهب وتنمية مهاراتهم وتطوير قدراتهم، وتهدف فعاليات المهرجان إلى تعزيز قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، إذ تتضمن عرض أكثر من 100 عمل لمجموعة من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين إلى جانب عرض أكثر من 10 أعمال فنية تركيبية خارجية بالإضافة لإطلاق 8 جداريات فنية تخدم استراتيجية الفن في الأماكن العامة.
هوية معاصرة
وقال الفنان والمهندس عبد الله الملا: منذ انطلاقة مهرجان سكة للفنون والتصميم استطاع فرد مساحات للفنانين والمواهب الشابة وتعزيز الحراك الفني المحلي.
وقد استقطب مشاركات عالمية موسعة ما يشكل نقطة تحول كبرى على مسارات الفنون المحلية ونقاشاتها التي تثري قطاع الصناعات الإبداعية، وتفتح الباب أمامنا كفنانين إماراتيين ومقيمين من الانخراط في مشاريع جديدة ذات رؤى وهوية تعكس روح وفكر مجتمع دبي المعاصر.
سرديات متوارثة
من جهتها، قالت الفنانة الزين لوتاه: إن المهرجان في نسخته الــــ 12 يرفع شعار «إبداع يتجدد على نفس السكة» وهو ما نلمسه اليوم كفنانين إماراتيين سبق لنا أن حظينا بشرف المشاركة في دورات سابقة من المهرجان الذي يحمل طابع البيئة المحلية وثقافتنا الإماراتية بداية من موقعه المتميز في حي الشندغة التاريخي. كما يسهم المهرجان في تطور المشهد الإبداعي في دوله الإمارات باستقطابه العديد من الفنانين العالميين، ما يعزز دور الفنون البصرية والتشكيلية كلغة إنسانية عالمية محملة بتاريخ واسع الأطياف لسرديات وقصص متوارثة عبر الأجيال سواء في مجال الفنون أو التصميم.
فريق «الواقع»
وفيما يتعلق بقوة المجتمعات الإبداعية وتأثيرها في إبراز شراكات فنية وإطلاق مواهب مشتركة تحتفي بأعمالها ضمن فعاليات مهرجان سكة للفنون والتصميم، قال الفنان والمهندس أحمد العطار: بلا شك أن الفرصة التي يقدمها مهرجان «سكة» لمواهب التصميم تعد من أهم الفرص المهنية والتي تسهم في تطوير آليات وتقنيات الفنانين وكذلك إيجاد مساحات للعمل المشترك. نحن اليوم في فريق عمل «الواقع» المكون من 6 فنانين إماراتيين ترتكز أعمالنا بشكل كبير حول الدمج بين الفن وعوالم التكنولوجيا كون أن جزءاً منا أيضاً ينتمي للحقل الهندسي والفني، ونشارك خلال هذه الدورة من المهرجان عبر 6 أعمال متنوعة تدور فكرتها في نطاق اهتمامنا في التواصل الإنساني وكذلك الاستدامة والبيئة إلى جانب الثقافة وتأثيراتها المعاصرة على المجتمعات والأفراد.