500 مبدع و200 ورشة وبرامج نوعية تكرس قيم الاستدامة

«سكة للفنون» يستهل اليوم روائع دورته الـ12 في الشندغة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ينطلق اليوم تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، «مهرجان سكة للفنون والتصميم 2024 بنسخته الـــ12، في حي الشندغة التاريخي، تحت شعار «الفن ينطلق من سكة جديدة»، وذلك استكمالاً لمسيرة النجاحات التي حققها الحدث خلال دوراته الماضية.

وتحفل دورة هذا العام بباقات إبداع وجمال قوامها الفنون البصرية والمسرحية والموسيقية والأفلام والغناء، وتقام خلال الفترة من 23 فبراير الجاري وتستمر حتى 3 مارس المقبل.

ويشارك في المهرجان أكثر من 500 مبدع وفنان من الإمارات والمنطقة والعالم، وتتميز دورة هذا العام ببرنامج ثري بالفعاليات والعروض النوعية الرامية إلى إبراز ثراء المشهد الإبداعي المحلي، حيث تعرض أكثر من 100 عمل فني تحمل بصمات مجموعة كبيرة من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة، سيتم توزيعها على 13 بيتاً يقدم كل واحدٍ منها أنواعاً مختلفة من الفنون، وأعمالاً تركيبية مميزة وأخرى رقمية ومنحوتات ومساحات تفاعلية متنوعة مستلهمة من وحي شعار المهرجان ومن بينها «البيت الخليجي الرقمي»، وبيت «كبارنا × أَرشَفةْ الحَاضِرْ»، و«بيت الإبداع في فن الطهي» و«بيت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية»، و«بيت الثقافة الحضرية» بتنظيم ذا ووركشوب دبي، وغيرها.

10 أيام

ويقدم المهرجان، الذي يكرس ببرامجه قيم الاستدامة، وعلى مدار 10 أيام، تشكيلة واسعة من العروض الموسيقية والأنشطة الترفيهية المتنوعة التي تقام ضمن أجواء ملهمة ويشارك فيها أكثر من 70 موسيقياً، في حين خصصت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بالتعاون مع مجموعة مؤسسات ومراكز متخصصة بالفنون على مستوى الدولة، قسماً للأطفال يحمل عنوان «ليتل سكة»، ويقدم ورش عمل مبتكرة صممت خصيصاً للصغار، بهدف تمكينهم من تطوير وصقل مهاراتهم وإطلاق إبداعاتهم.

وسيكون الأطفال على موعد مع باقة متنوعة من ورش العمل التفاعلية التي يقدمها مركز الجليلة لثقافة الطفل من خلال «بيت الجليلة» (البيت 341) بهدف تنمية قدراتهم في الفنون الأدائية والرسم والتصميم وغيرها، تجسيداً لالتزامات «دبي للثقافة» الرامية إلى اكتشاف أصحاب المواهب الناشئة والاستثمار في الأجيال القادمة، وتحفيزهم على إطلاق العنان لخيالاتهم وتطوير مهاراتهم.

وحول أهمية المهرجان في دعم قطاع الصناعات الإبداعية والمواهب الشابة في مجال الفنون والتصميم، أكد خليل عبدالواحد مدير إدارة الفنون التشكيلية بهيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» لـ«البيان» أن «دبي للثقافة» تسعى من خلال المهرجان إلى توفير منصة مبتكرة تجمع شتى أنواع الفنون، وتحتفي في الوقت ذاته بأصحاب المواهب الرائدة والناشئة والفنانين الشباب من الإمارات والخليج، تحقيقاً لأهداف رؤية دبي الثقافية الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، وحاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

وفيما يتعلق بحضور إمارة دبي كحاضنه للإبداع الثقافي والفني من خلال فعاليات مهرجان سكة للفنون والتصميم قال خليل عبد الواحد: إن الحدث الذي يضم نخبة من الفنانين المحليين ومن الشرق الأوسط يهدف إلى التركيز على التعدد الثقافي في الإمارات، بما يعكس طبيعة المعرض لاحتضان الفنانين في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، ويستعرض الفنانون المشاركون في الحدث أعمالهم الملهمة. وتمثل مشاركتنا في الحدث رسالة للانفتاح والاندماج، ورسالة للوعي الاجتماعي وفهم الآخرين والتلاحم بين جميع أطياف المجتمع، وهي قبل كل شيء رسالة لفهم التنوع سواء كان ثقافياً أو اجتماعياً أو دينياً، وفهم البيئة التي نعيش فيها وإدراك مواردها المحدودة، وفهم المجتمع الذي نشكل جزءاً منه.

وفيما يتعلق بتعزيز الثقافة البصرية ورسالتها العالمية اكد خليل عبد الواحد أن المهرجان يشهد اليوم إطلاق 8 جداريات وأكثر من 10 أعمال فنية تركيبية خارجية في أروقة حي الشندغة التاريخي، وهو ما يتواءم مع استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في الإمارة، كما تتضمن أجندة الحدث تنظيم أكثر من 200 ورشة عمل تسلط الضوء على توجهات قطاع الفنون العالمية، إضافة إلى أكثر من 15 جلسة حوارية ونقاشية تستضيف مجموعة من أبرز المبدعين الفاعلين على الساحة الفنية.

Email