مهرجان طيران الإمارات للآداب يختتم فعالياته غداً

قامات الأدب الإماراتي وحكايات روائعه

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي يختتم فعاليات دورته الـ 16 يوم غد، جلسة بعنوان «قامات الأدب الإماراتي»، شارك فيها معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، والباحثة والكاتبة د. رفيعة غباش مؤسسة متحف المرأة في دبي، وأدارتها الأديبة صالحة عبيد، حيث نوقشت خلالها مضامين وجماليات الأدب الإماراتي، ومراحل تطوره، وطبيعة الموضوعات والقضايا التي شغلت الكاتب الإماراتي على مر العقود.

واستعرض معالي محمد المر في حديثه، أهمية نتاجات الأديب الإماراتي، والأديبة الإماراتية، وطبيعة الخصوصية والجماليات التي يحتوي عليه النتاج الأدبي في الدولة، مؤكداً أن المشهد الثقافي في دبي ودولة الإمارات، بات في مصاف ومنازل عالمية متطورة ورائدة.

ودعا الشباب أيضاً، إلى ضرورة الانخراط في العطاء الأدبي والإبداعي بشكل معمق، خصوصاً في هذه المراحل النوعية والخصبة في مسارات تقدم الدولة، حيث هناك الكثير من القصص والقضايا التي يمكنهم تناولها والكتابة عنها.

بدورها، أكدت د. رفيعة غباش، أن المرأة الإماراتية، ومنذ القدم، تميزت بمهارتها وكفاءتها في شتى ميادين العطاء والإبداع، سواء بوصفها متعلمة ومتنورة، أو بوصفها سيدة منزل، وصاحبة دور نوعي في المجتمع، وأيضاً برزت جديرة بكل المسؤوليات العائلية والمجتمعية.

وأكدت غباش أن الأدب الإماراتي قطع أشواطاً مهمة، مؤكدة أدوار ومكانة الأديبات الإماراتيات في إغناء وتطور الحراك الثقافي. ولكنها دعت، في الوقت نفسه، إلى ضرورة حرص الأجيال على التمسك بثقافتها وقيمها، وضرورة أن يحرص الكاتب الإماراتي على تعزيز وتقوية دعائم هذه المسألة، لأنها تمثل أساس صوننا لهويتنا، وقدرتنا على التطور بشكل سليم، لا يمس ذاتنا الثقافية والاجتماعية.

واستعرضت د. رفيعة غباش، تجربتها في تأسيس متحف المرأة، وطبيعة النجاح الذي حققه، خاصة أنه يحكي سيراً وحقائق فريدة، عن تمكين وأهلية المرأة الإماراتية، منذ البواكير، مبيناً دورها الجوهري في ارتقاء المجتمع وتميزه. وناقشت الجلسة مجموعة من المحاور المتنوعة التي تمس الثقافة الإماراتية.

واستعرض المتحدثان أهمية نتاجات مجموعة من الكتاب والشعراء والبحاثة الإماراتيين، الذي حققوا نجاحات عربية وعالمية مهمة، عززت قيمة وأهمية الثقافة الإماراتية على خريطة الثقافة العالمية. كما ناقشت الجلسة علاقة الأدب الإماراتي بالمكان وكيفيات وجماليات رصد الأديب الإماراتي لثيم مجتمعه وقدرته على عكسها بشكل خلاق عبر منتج أدبي شيق ومحكم في قوالب اشتغاله وسبكته.

وشددت النقاشات في الجلسة على ضرورة التمسك بالهوية وعناصرها في ما نكتب، وذلك بموازاة مواكبة روح العصر ومشهد التطور والتقدم النوعيين اللذين تعيشهما الإمارات في كافة الحقول الحياتية. وفي ختام الجلسة، أجاب المشاركان على أسئلة الحضور، حيث استعرضا آفاق ومسارات التمكين النوعي لشباب الإمارات المبدعين ليكونوا مؤهلين لتقديم منتج ثقافي ثري متميز.

 

Email