«طيران الإمارات للآداب».. منصة حوار ثقافي عالمي

تثمر الشراكة بين هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، ومهرجان طيران الإمارات للآداب، عن حراك ثقافي وإبداعي محلي وعربي وعالمي، من خلال تنظيم فعاليات متنوعة ودعم المبدعين وتعزيز أدوار الأدب والثقافة في تطوير ميادين الحياة ونشر قيم الجمال والسلام والتناغم والحوار.

وتتبدى سياقات هذه الشراكة في دورة المهرجان الحالية التي انطلقت، أول من أمس، إذ تقام في فندق انتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي، وتستمر حتى 6 فبراير الجاري، حيث تثمر الكثير من النتائج الإيجابية وتعكس مدى حرص الهيئة في هذا الخصوص.

وقد زار منصور لوتاه، المدير العام بالإنابة، والمدير التنفيذي لقطاع العمليات المساندة في «دبي للثقافة»، فعاليات المهرجان، والذي يشهد تنظيم سلسلة من الفعاليات والأمسيات والجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية، بمشاركة نخبة من الأدباء والكتاب والمفكرين العالميين.

وتأتي هذه الزيارة في إطار دعم «دبي للثقافة» لدورة المهرجان الـ 16، وجهودها في تمكين المثقفين الإماراتيين من التعبير عن رؤاهم وأفكارهم، وتحفيزهم على المشاركة في كل الأحداث والمهرجانات الأدبية والفكرية العالمية.

وقام لوتاه يرافقه الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والأدب في «دبي للثقافة»، بجولة واسعة في أرجاء المهرجان، اطلع خلالها على مجموعة من الفعاليات وورش العمل التي يستضيفها المهرجان، مشيداً بما يقدمه الحدث الثقافي من فعاليات، وما يتضمنه برنامج محور «بالإماراتي» الذي ترعاه «دبي للثقافة» من أنشطة مختلفة، حيث تسعى الهيئة من خلاله إلى توفير منصة مبتكرة لتبادل الأفكار والتعريف بإنتاجات المثقفين الإماراتيين الأدبية، إلى جانب تهيئة مناخات ملائمة تساهم في بناء جسور التواصل بين الكتاب والمثقفين الإماراتيين ونظرائهم من حول العالم.

وخلال الزيارة، شهد لوتاه وبن خرباش جلسة «العالم ككتاب مفتوح» التي تناول فيها الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، فكرة منصات السفر المبتكرة التي تساهم في تحفيز الزوار على استكشاف دبي، واستعرض خلالها مجموعة من المبادرات التي أطلقتها «إقامة دبي» بهدف تطوير وتحسين تجربة السفر عبر مطارات دبي ومنافذها البرية والبحرية، وتابعا أيضاً جلسة «هوس المنصب» التي تحدث فيها ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات عن العلاقة المعقدة بين الموظف والمدير، حيث استلهمت الجلسة من عنوان أحدث إصدارات بالهول التي يتناول فيها العلاقة بينهما بأسلوب ساخر وممتع.

وضمن محور «بالإماراتي» الذي يشارك فيه نحو 52 كاتباً ومبدعاً سيتحدثون في أكثر من 30 جلسة حوارية ونقاشية، سيكون زوار المهرجان على موعد مع تشكيلة واسعة من ورش العمل، ومن بينها جلسة «الاتجاه المعاكس.. بين الكاتب والناشر» التي تستضيف كلاً من ناهد الشوا، وخالد الناصري، وأسماء الزرعوني، وأحمد عبد اللطيف، ويشارك الدكتور عبد العزيز المسلم والروائي سعود السنعوسي والكاتبة نجوى بركات في جلسة «شريط نوستالجيا مع جيل الطيبين»، وتشهد جلسة «وطننا.. من الخليج» مشاركة الكاتبة دبي أبو الهول، الرئيس التنفيذي لـ «مؤسسة فكر»، وخليفة السويدي مؤلف كتاب «ما بعد الربيع العربي»، والدكتور عمار شمس، وغيرها.