تولي دولة الإمارات اهتماماً ملحوظاً بالفن التشكيلي، خصوصاً في السنوات الأخيرة، والتي شهدت إقامة العديد من الفعاليات والمعارض التشكيلية لعرض إبداعات التشكيليين الإماراتيين والعرب إلى مختلف دول العالم، وإبراز مختلف إبداعاتهم التشكيلية من نحت وزخرفة وديكور ورسم وغير ذلك.
ومن أحدث الفعاليات التي دعمتها الإمارات احتفاء بالفن التشكيلي، المعرض السنوي لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية في دورته الـ38 بمتحف الشارقة للفنون، والذي شارك فيه فنانون من الإمارات ومصر والسودان والعراق وسوريا ولبنان وتونس وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا والهند وباكستان وغيرها.
تطور كبير
وعن التطور الذي تشهده دولة الإمارات في مجال الفن التشكيلي، تقول الفنانة المصممة والنحاتة الإماراتية عزة القبيسي لـ«البيان»، إنه مع التطور الذي شهدته دولة الإمارات في السنوات الأخيرة، صاحب ذلك تطور كبير أيضاً بالفنون، والذي كان من عوامله تواجد المتاحف العالمية بالدولة، ووضع خطة ومنهج للتطور الفني بشكل عام، والذي كان من جوانبه الفن التشكيلي.
تميز
وعن دور المرأة في هذا الفن، قالت: المرأة الإماراتية بدأت دورها بهذا الفن، مع الدكتورة نجاة مكي، وغيرها من الفنانات اللواتي شققن هذا الطريق وتعددن في مجالاته المختلفة وأحرزن مراكز مرموقة فيه.
وعن تطور الفن التشكيلي في الإمارات، يقول الناقد المصري د.مصطفى يحيى، إن الإمارات شهدت تطوراً كبيراً خلال السنوات الأخيرة في هذا الفن وشتى الفنون الأخرى، واستطاعت وضع فناني الدولة في مصاف الدول المتقدمة في هذا الفن، فأصبحنا نجد معارض عالمية في دبي وأبوظبي والشارقة، وفعاليات متجددة للفن التشكيلي.
خريطة وخطة
وأضاف، إن اهتمام دولة الإمارات بالفنون المختلفة أصبح له خطة وخريطة منذ سنوات، لكن الأهم هو أن يتم دعم تلك الفنون من الدولة وهو ما يحقق الفارق ويجعل لها أسبقية عن غيرها في هذا المجال ويظهر هذا من خلال والفعليات التي تتم للفن التشكيلي في الدولة، وهو ما يحتاج إليه هذا النوع من الفنون لكي ينمو ويكون له صدى كبير.
كما نوه يحيى بالدور الذي تلعبه جمعية الإمارات للفنون التشكيلية في دعم فنانيها، وما تلعبه من دور في تنظيم دورات فنية خلال فترة الصيف موجهة للشباب، مشيرًا إلى أن الجمعية عملت على تأسيس مجلة «تشكيل» بالتعاون مع الفنان الراحل حسن شريف، كما بدأت بالتركيز على المعارض الخارجية في تلك الفترة، ولها دور مميز في جمع فناني الوطن العربي ودعمهم فنيًا.