مشاركون في «العين للكتاب»: المهرجان منصة تفاعلية للتبادل الثقافي والمعرفي

يسعى مهرجان العين للكتاب الذي انطلق تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة العين، وينظمه مركز أبوظبي للغة العربية إلى ترسّيخ ثقافة القراءة، وتنمّية حضور اللغة العربية في وجدان المجتمع، لا سيما لدى فئة الشباب الذين يمثلون أجيال المستقبل.
«البيان» التقت عدداً من الجهات المشاركة في «العين للكتاب»، والتي أكدت أن المهرجان يعتبر في حد ذاته منصة تفاعلية للتبادل الثقافي والمعرفي، والتركيز على أهمية القراءة. كما يحتفي المهرجان أيضاً بأعمال الكتّاب والمثقّفين الإماراتيين، ويُعرف القراء على تجاربهم الأدبية والثقافية الثرية.
وفي هذا الإطار قال الدكتور إبراهيم علي محمد، رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء البيئة الإماراتية: «إن مهرجان العين للكتاب يؤكد أهميته في المشهد الثقافي الإماراتي، وما يقدّمه من محتوى فكري وثقافي ثري». وأضاف: «حرصنا على المشاركة في المهرجان لتحقيق باقة من الأهداف التي تتمثل في التعريف ببرامج وأنشطة ومبادرات الجمعية والتي من شأنها أن تسهم في تعزيز الممارسات المستدامة على مستوى الفرد والمجتمع، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بإعلان 2023 عاماً للاستدامة، وتشجيع شتى فئات المجتمع على تبني أسلوب حياة يراعي البيئة لإحداث تغييرات كبيرة نحو مستقبل مستدام، إضافة إلى تشجيع التغيرات السلوكية البيئية الإيجابية. والحرص في الوقت ذاته على عرض ابتكارات الطلبة من منطلق تشجيعهم ودعمهم».
وأكدت فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث، الحرص التام على المشاركة في مهرجان العين للكتاب من خلال عرض مجموعة كبيرة من الكتب والإصدارات المتنوعة، لا سيما التراثية والتاريخية والشعرية، وكتب متخصصة أيضاً في تاريخ منطقة العين. وأشادت المنصوري بالبرنامج الثقافي والمعرفي الجاذب للمهرجان، والذي يحتضن نخبة من المثقفين والمؤلفين والشعراء للتحاور حول القضايا المختلفة، وتقديم أمسيات شعرية وندوات نقاشية، إضافة إلى برامج تفاعلية شيقة للأطفال والناشئة.
تشجيع وتعزيز
وأشار محمد عصام، معلم خبرات تعليمية بفريق شارع العلوم والمشارك في المهرجان، إلى أن «العين للكتاب» يقدم فعاليات جميلة وجاذبة ومناسبة للعائلات، لتشجيع القراءة وتعزيز التفاعل بين الأطفال وعائلاتهم. وأضاف: «إن مهرجان العين للكتاب يجمع النخبة من المثقفين والأدباء والناشرين والمبدعين والفنانين وحتى المؤثرين، ويستقبل يومياً بحفاوة زواره من الكبار والصغار، إلى جانب تنظيم ورش تعنى بتعزيز أدب الطفل والتركيز على تنمية ثقافة ومهارات القراءة لدى الصغار واليافعين».
وقال محمد حمدان، من معهد الشارقة للتراث: «لقد أصدر المعهد في هذا العام 100 إصدار، حرصنا على عرضها في مهرجان العين للكتاب، وهي في مختلف مجالات التراث الثقافي والتاريخ والثقافة عموماً. ولله الحمد يلقى الجناح إقبالاً لافتاً من عشاق المعرفة والقراءة والتراث منذ اليوم الأول للمعرض».