«دبي للثقافة» تحتفي بإرث الشاعر الإماراتي «بوسنيده» 20 الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكريماً لذكرى رواد الثقافة المحلية، تحتفي هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» بالإرث الإبداعي للشاعر الإماراتي الراحل أحمد بن عبدالرحمن الهرمسي النعيمي المعروف بـ«أحمد بوسنيده»، وذلك من خلال برنامج «راحلون باقون»، الذي تنظمه في 20 نوفمبر الجاري بمتحف الاتحاد، وتسلط فيه الضوء على إسهامات الشاعر الراحل التي أثرت المشهد الثقافي المحلي.

وتتضمن أجندة البرنامج مجموعة فقرات متنوعة، إلى جانب عروض مرئية ومسموعة تبرز إنجازات الشاعر الراحل، إضافة إلى جلسة نقاشية تحمل عنوان «أحمد بوسنيده.. قامة بين الحرف والقلم»، تديرها الشاعرة سليمة المزروعي، ويشارك فيها كل من الشاعر القدير راشد شرار، والدكتور سلطان العميمي، رئيس اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، حيث سبق لهما تناول سيرة الراحل ضمن إصداراتهما.

وسيضم البرنامج فقرة «الضوء والشعر»، وهي عبارة عن إسقاط ضوئي ثلاثي الأبعاد ممزوج بقراءات شعرية لمجموعة من أبيات الراحل يلقيها الأديب الدكتور خالد الظنحاني، وسيشهد إقامة ركن «ابن مقلة زمانه» الخاص بالخط، وتنظيم معرض «إضاءات خالدة»، الذي يعرض مخطوطات شعرية للراحل وتشكيلة صور نادرة لأبرز تلاميذه الذين أسهموا في إثراء المشهد الثقافي المحلي، إضافة إلى عرض «وثيقة الكيتوب» النادرة التي تعود إلى عام 1907، وتحمل بصمات الراحل بوسنيده، بينما سيقدم «مركز تراث للحرف اليدوية التقليدية»، الذراع التعليمية لمتحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في الإمارات، ضمن فقرات البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض التراثية.

وخلال البرنامج، ستكرم الهيئة حسين علي السري الهاشمي، أول وأقدم خطاط إماراتي، بلقب «شخصية الموسم» تقديراً لعطائه وإسهاماته في الارتقاء بفن الخط العربي ومبادراته التعليمية القيمة.

وأشار محمد الحبسي، مدير إدارة الآداب بالإنابة في «دبي للثقافة»، إلى حرص الهيئة على تكريم القامات الثقافية والفنية المحلية، من خلال برنامج «راحلون باقون».

وقال: «يعكس برنامج «راحلون باقون» أصالة المشهد الثقافي في الدولة، ويسهم في مد الجسور بين الماضي والحاضر، ويتيح للجمهور فرصة الاطلاع على تجارب نخبة من المبدعين الإماراتيين الذين أسهموا بأعمالهم في إثراء الحراك الثقافي والفني والأدبي المحلي»، منوهاً بأن البرنامج يضيء على إرث الشاعر والخطاط الراحل أحمد بوسنيده.

يشار إلى أن الشاعر الإماراتي أحمد بوسنيده (1855 – 1920م) ولد وترعرع في إمارة الشارقة، وتلقّى العلم على أيدي علماء بارزين، فظهرت مواهبه مبكراً في الشعر النبطي وفن الخط العربي، وعمل خلال فترة شبابه كاتباً لدى الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، وهي مهنته التي عُرف بها، فقد كان بارعاً في كتابة العقود وصياغتها وقوانينها وأعرافها، كما كان خبيراً بأشعار العرب وأخبارهم، ومبدعاً بفنون الخط العربي، ومعلماً له، ولقّبه المؤرخ محمد بن صالح المطوع بـ«مقلة زمانه».

وبرزت موهبة بوسنيده الشعرية بشكل لافت، واستطاع التعبير في قصائده عن عواطفه ومشاعره، وأضاء من خلالها على العديد من الموضوعات الإنسانية.

Email