مكتبة محمد بن راشد تستضيف مؤلف أول رواية بوليسية كوميدية عربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت مكتبة محمد بن راشد، أخيراً، جلسة حوارية لمناقشة رواية «ليلى دوقة قلالي» للكاتب البحريني وليد هاشم، والتي تعد أول رواية بوليسية كوميدية عربية، حاورت الكاتب خلالها، الروائية الإماراتية إيمان اليوسف، بحضور معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، وحشد من المهتمين.

وأشار الكاتب وليد هاشم خلال الجلسة إلى أن كتابه هو الأول في الوطن العربي الذي يتطرق لهذا النوع من الأدب لا في مجال الجريمة أو الرواية البوليسية، بل البوليسية الكوميدية، معتبراَ إياه نوعاً من أنواع أدب الجريمة «الخفيفة» وهي تصنيف للرواية البوليسية في الأدب الإنجليزي التي لا يتم التركيز فيها على دموية الجريمة، بل على الذكاء والحبكة وأنسنة الشخصيات.

وأضاف: «ففي 2016 كانت بداياتي مع هذا النوع من الأدب وقرأت كثيراً في أدب الجريمة الكوميدية في الأدب الإنجليزي ومنذ ذلك الوقت بدأ تفكيري الجدي في كتابة هذا النوع من الأدب الذي يفتقر إليه الوطن العربي بشكل عام وأحببت وضع بصمتي الخاصة في هذا المجال قبل غيري، حتى أتى الوقت المناسب في 2020 بسبب الجائحة وأضرار الجميع للبقاء في البيت وتوقف السفر استطعت وقتها إتمام الرواية إلى أن أنجزتها بشكلها النهائي العام الماضي».

وأوضح هاشم أنه لم يكن محباً للقراءة وكان يظن خاطئاً أن بإمكان أي شخص كتابة قصة دون أن يقرأ، إلى أن أجبرته والدته في سن التاسعة على قراءة أول كتاب له وكان مخصصاً للأطفال وهو نوع من أدب الألغاز الشهير وقتها عنوانه «المغامرون الثلاثة»، مشيراً إلى أن ذلك الكتاب وخطوة القراءة الأولى فتحت له باباً إلى عالم آخر لنجاحه، وفتحت أمامه أبواب الدهشة والخيال والسفر إلى عوالم أخرى بعدها تطور حب القراءة لديه وخاصة كتب اجاثا كريستي والكتب البوليسية.

وأشار إلى أنه كان يجد الأمان في نقاط القوة لديه، حيث اكتشف ذلك من خلال قراءاته المستمرة للكتب البوليسية واكتشافه المبكر للشخصيات والقاتل ودافع الجريمة وكافة تفاصيلها وكانت متعة كبرى لديه، وكان ولا يزال يجد في الكتب أماناً وثراءً ومتعةً، وهذا كان سبباً لكتابة روايته الأولى بتشجيع من عائلته في سن مبكرة، حيث طبعوا له الكتاب وشجعوه على الاستمرار في القراءة وكتابة الروايات.

ونوّه إلى أن رواية اجاثا كريستي «الإعلان عن جريمة» كانت واحدة من أبرز الروايات التي تأثر بها في صغره وشكلت ملامح الرواية البوليسية لديه عند الكتابة بالإضافة إلى كتبها الأخرى، مؤكداً أن الذكاء الذي كانت تتمتع به وحبكاتها المتقنة كانت سبباً كبيراً ليتجه نحو هذا النوع من الكتابة البوليسية الكوميدية.

وقال الكاتب وليد هاشم لـ«البيان»، إنه حرص على أن تكون الشخصيات في الرواية من دول عديدة، لتكون قريبة إلى قلب وعقل القارئ العربي ولتكون مختلفة أيضاً في تكوين شخصياتها وإضفاء تنوع يمتع القارئ، مشيراً إلى أن مراجعة اللهجات استغرقت وقتاً طويلاً منه حرصاً على إيصال اللغة واللهجة الصحيحتين لكل جنسية، مع حرصه أيضاً على الاستغراق في تفاصيل الأماكن التي تقع فيها أحداث الرواية سواء في البحرين وتحديداً منطقة «قلالي» ولندن، وأسوان في مصر.

كما أشار إلى أنها بالفعل تعد أول رواية وبوليسية كوميدية عربية وأن الكتّاب العرب قادرون على التفوق في أي مجال يخوضونه وأن الرواية البوليسية يمكن أن يكون لها مستقبل أكبر إذا ما تم تسليط الضوء عليها والاهتمام بها كغيرها من أنواع الكتابة.

Email