دبي بوصلة ثقافية للفنون الإبداعية ومواكبة المتغيرات العالمية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فنون بصرية وإيقاعات أدبية على خطى المسارات الثقافية تنثر إمارة دبي عبقها الأثير عبر محتواها عالمي التأثير وبصمتها الإنسانية للتواصل الحضاري كونها بوصلة إنتاجات الشعوب وتراثها الذي يطوف شرقاً وغرباً انطلاقاً من محطاتها للتعبير عن ماهية الإنجازات وإشراقات المستقبل ومراسي الصناعات الإبداعية العربية المشرعة للمعرفة، في حضرة عناصر الجمال والابتكار التي تواكب المتغيرات.

وقد نجحت الإمارة في تعزيز مكانتها وأهميتها بالصدد، بفضل النجاح النوعي لمختلف أشكال فنون الإبداعات فيها.

وفي السياق، تقول فاطمة الجلاف مديرة إدارة الفنون الأدائية بالإنابة في «دبي للثقافة»: إن مشروعات الفنون الأدائية وفعالياتها على مدار العام في إمارة دبي، تعد محركاً رئيساً للثقافة ومعطياتها الفنية التي تواكب التطورات العالمية في تلك المجالات التي تسهم بدورها في تعزيز ودفع استثمارات الاقتصاد الإبداعي وتوفير بيئة تنافسية إيجابية، تلهم الجميع تقديم أفضل إسهاماتهم واحتضان إبداعاتهم، على نحو يعزز فنون الأداء الشبابي في الإمارات والمنطقة.

ويرى جاسم العوضي المؤسس والرئيس السابق لجمعية الإمارات للتصوير الفوتوغرافي والذي يعد من أوائل المصوّرين الإماراتيين المحترفين أن فن التصوير الفوتوغرافي الإماراتي المعاصر ركيزة استثنائية ضمن مسارات الاقتصاد الإبداعي المحلي والعالمي ومنظومة الثقافة والفنون البصرية التي تحظى باهتمام المهتمين والنقاد لشمول الموضوعات التي يتناولها وجمال الرؤى والأفكار ذات المضامين التشكيلية فهي تعكس مجتمعها متعدد الثقافات والجنسيات ومثار اهتمام ودعم الكثير من المؤسسات الثقافية والفنية التي تضع تجارب الفنانين الشباب في محل التقييم والنقد الأكاديمي في ما يتعلق بالموضوعات والرؤى الفنية والفلسفية للأعمال المطروحة التي الكثير منها ما زال في مرحلة الاختبار المكشوف على العديد من المسارات ولكنها بلا شكل تمتلك بصمات احترافية وتقنية واعدة وشغوفة بقيم التواصل الحضاري للتعبير البصري.

فضاءات فريدة

وعن أهم التأثيرات والإسهامات النوعية التي طرحتها إمارة دبي عبر بصمتها للارتقاء بالمحتوى الثقافي العالمي الطابع، والتي ترفد مكون الجمال والفن في خريطة القضايا الإنسانية، يقول الفنان العالمي البريطاني المقيم في دبي، ساشا جفري: إن إنجازات دبي في مجال الفنون والثقافة تتمتع برؤى معرفية وتستند إلى الابتكار من واقع المتغيرات المجتمعية العالمية في بلورة النتاج الفني والإنساني واستقطاب مواهب التصميم والفنون بوصفها من القطاعات المعاصرة الأكثر تأثيراً في توجهات الرأي العام نحو قضايا المجتمع والإنسانية.

من جهتها، تقول إيمان الهاشمي، عازفة البيانو وأول مُلحّنة إماراتية للأوركسترا بألحان كاملة من تأليفها: تعد دبي اليوم عاصمة للفنون والثقافة والتبادل المعرفي كونها تقدم الدعم وكذلك الحافز على طرق أبواب مبتكرة للتعبير الإنساني واستثمار التجارب العربية وكذلك العالمية بهدف إنشاء بوصلة متكاملة بروح عالمية عبر دمج الفنون الإبداعية وقطاعاتها في فرص الاستثمار، واكتشاف المواهب الناشئة وتشجيعها على تقديم مشروعات متفردة شكلاً ومعنى مــا يعنــي عــدم وجــود حــاجز وانفصال بــين الفــن وإيقاعــات الحيــاة المجتمعية والإنسانية عبر مبادرات الإمارة على مدار العام.

مدينة ملهمة

وفي ما يتعلق بمخرجات التطور الإبداعي والثقافي في دبي، يقول الكاتب الياباني توشيكازو كاواجوتشي: إن دبي من المدن العالمية التي تمتلك حضوراً ملهماً وشديد التأثير لتعدد الشعوب والثقافات ضمن نسيج مجتمعها المعاصر، ما أسهم في تحولها إلى واحة لنشر المعرفة عالمياً بجانب الاهتمام بفكرة التأسيس والتكوين للناشئة وهو ما يؤثر إيجاباً في نمط حياتهم المجتمعية وأنشطتهم الإنسانية وأطروحاتهم المعاصرة للتواصل الحضاري بدءاً من دور القراءة والأدب وسرد القصص، وإثارة فضولهم لحب البيئة والتعلم لإيصال القيم النبيلة والأخلاق الحميدة مثل: مساعدة الآخرين والإيثار والتواصل، والاهتمام بالبيئة من حولنا، وكيف يكون الشخص ناجحاً ومنتجاً وليس فقط مستهلكاً، والتميز بالإبداع بموازاة التسلح بالقيم الفاضلة.

Email