أكد كتاب متخصصون في مجال الإثارة والغموض، أن الكتابة في هذا المجال تعد أكثر تعقيداً من غيرها، كما تحتاج في بعض الأحيان لما هو أكثر من الإبداع من حيث الرؤية والشخصيات غير المتوقعة، معتبرين أن الكاتب هو صوت الناس الذين يسعون لمشاركة قصصهم. جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «كشف المجهول (أسرار بناء شخصيات محققي جرائم جذابة)»، أقيمت ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ42، واستضافت كلاً من كاتبة الروايات البوليسية كيه جيه هاو، والكاتبة السورية كنانة حاتم عيسى، والكاتبة الإماراتية وأول مهندسة طيران إماراتية، الدكتورة سعاد الشامسي.
وقالت كاتبة الروايات البوليسية كيه جيه هاو: «لقد كان لدي حلم أن أكتب عن أناس في عالم آخر حينما كنا في أفريقيا وبورتوريكو وأوروبا، وكان مثيراً أن وجدت فرصاً لتحقيق ذلك»، مشيرة إلى أن معظم كتبها تركز على الاختطاف.
وأضافت: «تعبر الكتابة في مجال الاختطاف عن الفترات التي يمر بها الرهائن من الخوف والملل وعدم معرفة ما سيحدث، والاستيقاظ صباحاً دون معرفة ما إذا كنت سيطلق سراحك أو تموت، لهذا فإن هذا المجال معقد أكثر من القتل».
وواصلت كاتبة الروايات البوليسية الحاصلة على جوائز عالمية: «أحب البحوث جداً وهي تضيف حقيقة للكتاب، فأنا أريد توعية الناس وإمتاعهم بالكتابات، لذلك يجب أن نبحث طويلاً في عالم الاختطافات، وأن نتعامل مع الناس الذين يسافرون عبر العالم لتحرير الرهائن ومنهم أمهات وآباء يخاطرون بحياتهم للتفاوض لإطلاق الرهائن».
بدورها، أكدت الكاتبة السورية كنانة حاتم عيسى، أن الكتابة رحلة روحية تضعك في عالم موازٍ، وتحاول من خلالها خلق أفكارك الخاصة التي يمكن أن يراها العالم، لافتة إلى أن الكاتب يمكن أن يضع كل القصص الممكنة في الروايات التي يرويها.
وقالت كنانة: «والدي كان كاتباً وشجعني على الكتابة الإبداعية، فقد بدأت قراءة الكتب عندما كنت في العاشرة، ثم نظرت إلى مهنتي وقررت كتابة روايات مثيرة تحمل الغموض»، مؤكدة أهمية أن يكون للكاتب رسالة يقدمها من خلال ما يكتبه.
أما الدكتورة سعاد الشامسي، كاتبة الروايات وأول مهندسة طيران إماراتية، فأكدت أن أكثر ما جذبها إلى مجال الكتابة هو أن كلاً منا لديه شخصيتان؛ الأولى هي ما نريد أن نريها للآخرين، والثانية هي الشخصية التي نريها لأنفسنا فقط أمام المرآة، مشيرة إلى أن الكتاب كان صديقاً لها منذ الطفولة، حيث ساعدتها والدتها على ذلك بالكتب المختلفة.
صوت الناس
وقالت سعاد الشامسي: «الكاتب هو صوت الناس سواءً أكانت القصة حقيقية أم متخيلة؛ فالقصة عندما تأتي إلى ذهني أريد أن أكون صوتاً للناس الذين يسعون لمشاركة قصصهم؛ فالشيء المهم حينما أكتب هو ماذا وراء الكتاب».