تخاطب «دار روايات» التابعة لمجموعة كلمات، قراءها بإصدارات جديدة ضمن مشاركتها في الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، لتثري من خلالها جمهور الأدب والمعرفة بمجموعة من العناوين والموضوعات لعدد من الكتّاب العرب والأجانب.

وتتنوّع الإصدارات الجديدة لتشمل عدداً من حقول الأدب، بما في ذلك الروايات والرسائل والدراسات والتاريخ والسرد والشعر والتنمية الذاتيّة والتأمل والقصص، وغيرها.
 
«الجسد في الغزل العذري»

يناقش كتاب «الجسد في الغزل العذري» لجوخة الحارثي، ترجمة زوينة آل تويّه؛ حضور الجسد في التراث العذري فاحصاً الآراء النمطية القائلة بالعفّة المطلقة للغزل العذري، ومتناولاً بالنقد والحجة الدراسات المختلفة في هذا الموضوع. وعبر هذا النقاش تعيد المؤلفة تقييم العلاقة بين الحبّ والشعر والمجتمع العربي منذ القرن الثامن الميلادي وحتى القرن الحادي عشر الميلادي مركّزةً على الاختلافات الرئيسة بين ما يقوله الشعر نفسه وبين الروايات العديدة المتعلقة بالشعراء العذريين وأخبارهم.

 «البحر والأفق في ممرّ ضيّق»

وفي فئة الشعر يبرز كتاب «البحر والأفق في ممرّ ضيّق» للكاتبة نجوم الغانم، ورسوم حسّان المحتسب، وجاء فيه: خمسة فصول في هذه المدينة الصّيف المختبئ في كلّ فصل، والصّيف الّذي لا نهاية له. الحمامة تسير بوجل في فناء البيت حزينةً تتأمّل الوحدة حولها إناء الماء يشتاق لاقترابها منه. صارت أحاديثنا أحْجاراً تنْبت حولها الحشائش وتغسلها أمطار الخريف.

«طريق مريم»
كتاب «طريق مريم»، للكاتبة كاميل هاميلتن آدمز هيلمنسكي، وترجمة تهاني فجر، وقد سعت هيلمنسكي في كتابها إلى الإحاطة بسيرة السيّدة مريم العذراء كما وردت في الأديان السماوية، في 12 محطة من محطات حياتها، تبدأ بسيرة والدتها «حنّة» وصولاً إلى ظهوراتها للرّسل والناس بعد وفاتها، مؤكدة أن تأثيرها كان كونيّاً ولا يزال، وأنها نموذج من الإيمان والنقاء والإخلاص، حمل هموم العالم، وبارك المؤمنين بالحبّ، وغرس فيهم الأمل.

«رسائل سوريا وفلسطين»
يحتوي «كتاب رسائل سوريا وفلسطين»، للكاتب يوسف أكشورا، وترجمة أحمد استانبولّو على ثلاثين رسالة كتبها أثناء زيارته إلى سوريا (بيروت) وفلسطين والقدس الشريف عام 1913، ونشرها في صحيفة «وقت» التي تصدر في أورينبورغ، مخبراً القرّاء عما رأت عيناه في تلك الديار، وما عايشه فيها. وقد كتب هذه الرسائل بأسلوب سرديّ رحليّ رفيع، لا يخلو من الطرافة والحوارات العفوية، ولا تنقصه الجدّة وطرح الأفكار والمعلومات الموسوعية والتاريخية.

«مدن داخليّة»
كتاب «مدن داخليّة» للكاتبة غدير الخنيزي ورسومات إسلام أحمد؛ يتناول بشكل سردي عالم العمران والعمارة وتتطرّق لمصطلح «الفلانور» الذي يستخدم لوصف من يقومون بعبور الساحات والفضاءات الحضريّة بوعي نوعيّ وتحليل معماريّ، مستشعرين مرورهم بالتجارب السيكولوجية والظاهراتية المتأثرة بالتصميم الهندسي للأمكنة.

«كثيرة جداً هذه اليابسة»
عبدالله حبيب شاعر وسينمائي وباحث عماني، من أبرز مثقفي سلطنة عمان، وله إسهامات تنويرية مشهودة في الوسط الثقافي الخليجي والعربي، يقدّم إصداره «كثيرة جداً هذه اليابسة» في فئة السرد، والغني برسومات إسلام أحمد، ويقول فيه: «لا جدوى، لا جدوى ولا خير ينال في الكتابة؛ فهي، من ناحية، الاعتراف بعدم إمكانيتك في الانخراط في حياة البشر. ومن ناحية أخرى فإن الكتابة عديمة الجدوى لأن الناس لا يريدون الانخراط في نصّك من الأساس».

 «عمتي الرومانتيكيّة»
تطرح أيضاً دار روايات كتاب «عمتي الرومانتيكيّة» للكاتب نجم والي، الذي يقدّم إصداره بالقول: «عمّتي الرومانتيكيّة. لا أدري إذا كان أحد الذين مرّوا في حياتها، أم إحدى صديقاتها المقرّبات، من أطلق عليها تلك التسمية، أم هي ذاتها، كما كتبت أسفل ورقة ستتركها لي في صندوق قديم يعود أصلاً لجدّتي، فبغض النظر عمّا سيلحق باسمها وعلى مرّ حياتها من صفات: الطيّبة، والجميلة، والمجنونة، فإنها صفات جاءت في وقت متأخّر، بعد سنوات، لكن قبلها كانت تلك الصّفة (الرومانتيكيّة) فقط، والتي برزت للعلن ذات يوم لم أعد أتذكّره وتعوزني القدرة على وضع تاريخ له».

«التأمل أمام المرآة»

كتاب «التأمل أمام المرآة» للكاتبة تارا ول، وترجمة محمد فتحي خضر، الكتاب عبارةٌ عن رحلة تدريجية؛ ففي البداية ستتعلّم كيف تجد التعاطف مع نفسك في المرآة، وتكتشف الهدوء في صورتك المنعكسة بها، ثم تطبّق هذا في علاقاتك مع الآخرين، وتأمل الكاتبة أن يستفيد القارئ من الاكتشافات العديدة التي ستتحقّق خلال رحلته، وأن يعيش حياة عامرة بالتأمّل.

«يا له من يوم هائل»

يتناول كتاب «يا له من يوم هائل» للكاتب أحمد الملّا، والرسامة ريم البيات؛ نصوصاً شعريّة تحمل هذه المرة كثافة وتقطيعاً هي من الشدّة بحيث جاءت مغايرة لما كتبه الملّا في دواوينه السابقة، فيما تعلّق الفنانة البيّات لوحاتها في ما يشبه الذاكرة المستقبلية للنصوص، تطبعها بالأبيض والأسود شأن الأشياء الأولى دوماً، وتلقي بظلالها على الكلمات. إنّ العين إذ تقرأ وتنظر في الآن ذاته تستثير دلالات قد يفاجأ القارئ أنها ليست في النص ولا في الرسم، بل فيهما معاً، في تقابلهما مثل كرسيّين في قاعة انتظار.