التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لرؤية معرفية مستدامة
يسهل انتشار التكنولوجيا الوصول إلى العلوم والمعارف، ومع دخول عصر الذكاء الاصطناعي العديد من المجالات كان لا بد من استخدامه في المؤسسات التعليمية والبحثية لتسخيره في أداء مهام الموظفين أو الباحثين لبناء اقتصاد معرفي مستدام، وعبر معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 42 نستعرض بعض أجهزة الذكاء الاصطناعي التي تم إدخالها لخدمة المجتمع المعرفي والتي تسهم في نشر العلم والمعرفة.
أداة بحث
«البيان» التقت وردة المنهالي مديرة إدارة الاتصال المؤسسي في مركز تريندز للبحوث الاستشارات فتحدثت عن المساعد في أعمالهم البحثية ويعد أحد موظفي المركز فتقول: الروبوت إيكو يعتمد على تكنولوجيا ChatGPT، وهي تقنية ذكاء اصطناعي تم تطويرها لفهم وتوليد اللغة الطبيعية بشكل مشابه للإنسان، ويمكننا الاستفادة منه باستخدامه أداة للبحث والتعلم عن موضوعات مختلفة. وسواء كنت تبحث عن معلومات عامة أو ترغب في فهم مفاهيم معينة، يمكنك الاعتماد على هذا الروبوت للحصول على إجابات سريعة ودقيقة.
سهولة
وتتابع: بهذه الطريقة، يسهم الروبوت إيكو في توفير مصدر موثوق به للمعرفة ويساعد المستخدمين على البحث والاستزادة من المعرفة بسهولة وجدوى، ولديه أيضاً خاصية التفاعل الصوتي فيتيح الروبوت إيكو للمستخدمين طرح أسئلتهم واستفساراتهم بسهولة عبر الصوت ويمكنك ببساطة القول «إيكو» ثم طرح سؤالك ليعطيك الجواب صوتاً وطباعةً أيضاً إذا احتاج الشخص لذلك.
وفي السياق نفسه تحدثت عايشة عبيد المهيري خبيرة مناهج في وزارة التربية والتعليم عن ركن لديهم في منصة وزارة التربية والتعليم في معرض الكتاب وهو يتعلق بالذكاء الاصطناعي وعنوانه «اكتب قصتك» فيستطيع الطالب أن يستخدم الذكاء الاصطناعي في كتابة قصته الخاصة به عن طريق ملء بعض المعلومات الخاصة في الحاسوب مثل الاسم والهواية وطموحه في المستقبل ورؤيته للاستدامة، ثم تتحول هذه المعلومات إلى قصيدة خاصة به تحمل طموحاته المستقبلية وتطبع على دفتر يحمله معه في مسيرته التعليمية ويتضمن غلافه الأول تخيلاً لصورته المستقبلية وهو في وظيفته والغلاف في الجهة الأخرى قصيدة عبارة عن معلوماته التي سجلها بشكل مختصر وهو بمقام تحفيز وتشجيع على تحقيق الحلم.
وأضافت: نستطيع أن نستفيد من الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم والمعرفة ولمصلحة اللغة العربية وهذه ليست التجربة الأولى لنا في استخدام التكنولوجيا لخدمة الطلاب ونشر الثقافة وتطوير مهاراتهم المعرفية، ونطمح إلى استخدامه بطريقة مفيدة وناجحة لطلابنا.