خلال جلسة حوارية في «الشارقة الدولي للكتاب»

فنانون وباحثون: الأسطورة الشعبية في التراث الإماراتي مادة غنية للفنانين والمبدعين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع فنانون وباحثون في الفن التشكيلي على ضرورة توضيح الفرق بين التراث التقليدي، والإبداع في التراث، مشيرين إلى أن الأسطورة الشعبية مادة غنية في التراث الإماراتي، وشكلت مركزاً للكثير من التجارب الفنية لتقديم أعمالهم وتجاربهم الخاصة.

جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «التراث والإبداع في الفن الإماراتي»، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ42 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، شارك فيها الفنان التشكيلي محمد يوسف، والفنانة التشكيلية سلمى المري، والباحثة الدكتورة نهى فران. 
 
رؤية خاصة

وأوضحت الدكتورة نهى فران أن التراث التقليدي يعني الفنون الشعبية، أما الإبداع في التراث فهو نظرية متكاملة عن الإبداع لها علاقة وثيقة بالزمن، مشيرة إلى أهمية الارتكاز على التراث والانطلاق منه لتكوين رؤية خاصة. 
من جانبه، أوضح الفنان التشكيلي محمد يوسف أن «مجتمع الإمارات نشأ في الخمسينيات والستينيات مجتمعاً استهلاكياً، فكان للحرف والصناعات اليدوية وحتى الأهازيج والمواويل دور وظيفي، وتقام بغرض محدد، لكن بعد الطفرة النفطية تحول المجتمع من الاستهلاكية إلى الفنية الثقافية»، وقال: «الفنانون قاموا بتوظيف التراث وتقديمه بشكل جمالي، وظهرت الأدوات التراثية بشكل فني متوازن». 

ذاكرة غنية

بدورها، تحدثت سلمى المري عن الأسطورة الشعبية وتوظيفها في العمل الفني، قائلة: «الأسطورة الشعبية ذاكرة غنية في التراث الإماراتي، وقمت بتوظيفها في أعمال تشكيلية، ومن الأساطير القديمة (زنوبيا) ملكة تدمر، وكانت وفق الأسطورة الشعبية سيدة شديدة البأس، تسكن جبال رأس الخيمة، وكانت جدتي تروي حكايتها لنا ونحن صغار».

قوة بصرية

في إطار الندوة، استعرضت الدكتورة نهى فران كتابها «التراث والإبداع في الفن الإماراتي»، الذي أصدره معهد الشارقة للتراث، قائلة إن «الكتاب استقراء للتاريخ والموروث الإماراتي، يرصد القوة البصرية والمرئية في التراث، من خلال العديد من الفنانين الذين حملوا موروثهم وانطلقوا منه للتعبير عن هويتهم الخاصة، مثال الدكتورة نجاة مكي، التي استلهمت آثار مليحة في الكتابة والعملات في أعمال فنية».

Email