أضاءت مديرة معرض «داون تاون ديزاين»، مت دين - كريستنسن، في مقابلة أجرتها معها مجلة «ديزاين تاون» الإيطالية على الهوية الفريدة لـ «أسبوع دبي للتصميم» المقام من 7 إلى 12 نوفمبر.
لافتة إلى أن الحدث «حامل للثقافة» مشيرة إلى عزمه تعزيز قيم الابتكار والتنوع والاستدامة، منوهة أن «أسبوع دبي للتصميم» يميز نفسه عن فعاليات الصناعة المماثلة عالمياً، من خلال برنامج شامل ومجاني يستوعب أفراداً من مختلف الأعمار ومستويات المهارة ما يعزز جواً شاملاً لأي شخص لديه شغف إبداعي.
هذا في حين يعمل الحدث الأبرز تحت مظلته «داون تاون ديزاين» على سد الفجوة بين صناعة تصميم شرق أوسطية مزدهرة وبين بقية العالم من الشرق والغرب، بالتركيز على أهمية التصاميم المعاصرة الأصيلة والحرفية عالية الجودة، مشكلاً مساحة حيث يمكن لأفضل العاملين في الصناعة التواصل مع الجمهور.
ولفتت دين-كريستنسن إلى أن مشهد التصميم في دبي مزيج ديناميكي بين التقاليد والابتكار المعاصر، حيث يأخذ المصممون في المنطقة الإلهام من البيئة المحيطة بهم مستخدمين التقاليد كنقطة انطلاق لأفكارهم المبتكرة المستقبلية، وهو نهج يتماشى مع بيئة دبي سريعة الخطى ويعكس حرص المواهب المحلية الناشئة على ابتكار تصاميم مسؤولة مبتكرة ومعاصرة بعيداً عن الصور النمطية.
وعن «أسبوع دبي للتصميم» قالت إنه في الأساس منصة للمواهب الإبداعية في المنطقة، ومحفز نشط لنمو نظام بيئي ومجتمع إبداعي في دبي التي تشكل نقطة ربط عالمية جغرافياً ومركز صناعة التصميم في المنطقة، لافتة إلى انضوائه على تشكيلة من التركيبات والمعارض والأنشطة التي يتم تنظيمها سنوياً لتعزيز تبادل الأفكار وإلهام الجمهور وتقديم إمكانيات لما يمكن تحقيقه من خلال التصميم.
وأضاءت دين-كريستنسن على معرض «داون تاون ديزاين» والذي يضم أقساماً منسقة تم تصميمها لتناسب الطلب وحركة السوق الإقليمية للزوار والمحترفين والعامة، بالتركيز القوي على التصميم المتميز والحرفية. وعن مساهمة «داون تاون ديزاين» في تطوير المواهب، قالت كريستنسن «إن داون تاون ديزاين ينتج باستمرار بيئة ديناميكية.
حيث يلتقي عالم التصميم بالفرص». وأضافت: إن مبادرات «داون تاون ديزاين» وبرامجه تقدم فرصاً فريدة للمصممين من المنطقة لعرض أعمالهم إلى جمهور عالمي، وهي أيضاً منصة للخطاب النقدي، حيث تشارك كل سنة قائمة من المصممين ومن الإمارات بمشاريع مدهشة ومبتكرة، ومن أبرز الأعمال في «داون تاون ديزاين» عام 2023، معرض المصممين الإماراتيين، المفضل دائماً لعديد من زوار المعرض.
ولفتت دين-كريستنسن إلى أنه على امتداد أسبوع دبي للتصميم هناك معارض وتركيبات ومجسمات، ويمكن للزوار استكشاف المشاريع من قبل أسماء بارزة مثل عبدالله الملا الحائز على جائزة التصميم العربي من «معهد العالم العربي» في باريس في سبتمبر و«واي واي» والذي مثل الإمارات في بينالي البندقية إلى جانب مواهب إبداعية ناشئة مثل الفنانة والمصممة أرين حسن.
والمهندسة المعمارية الزينة لوتاه كواحدة من المواهب الإماراتية الناشئة. وترى كريستنسن أنه من المثير للغاية رؤية كيف تقوم دبي والشرق الأوسط برعاية موجة جديدة من المواهب التواقة إلى إنشاء تصميم مبتكر ومعاصر.
وعن القيم التي يسعى وراؤها أسبوع دبي للتصميم، أجابت «حامل للثقافة»، مشيرة إلى عزمه تعزيز قيم المنطقة المتمثلة في الابتكار والتنوع والاستدامة، وتشجيع برامج المصممين على التفكير بشكل إبداعي وتطوير تصميمات فريدة ومستقبلية، فحسب قولها، تعد دبي بوتقة تنصهر فيها الثقافات وروح التصميم فيها يعكس هذا التنوع.