كتب الأطفال في المعرض.. فضاءات حافلة بألوان المعرفة والجمال

عيسى المازمي وهداية وعبدالله صالح | تصوير: سالم خميس
ينطلق معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 42 بعدة إصدارات مختلفة ومتميزة، يشارك فيها الكبار والصغار، فهو فرصة للأطفال لإطلاق إصداراتهم الكتابية التي تشجع الآخرين على دخول عالم الكتابة وهم صغار ليبدعوا أكثر ويتعلموا مفردات منوعة، فالكتابة في سن صغيرة تشجع العقل على التفكير وترسم شخصية خاصة بهم في عالم الكتب والتأليف.
هوايات متعددة
«البيان» التقت الكاتبة الصغيرة هداية صالح وهي في عمر 10 سنوات ولديها هوايات متعددة مثل الخطابة والرسم والطبخ والسباحة وإلقاء وكتابة الشعر، إضافة إلى كتابة القصص وقراءتها، وتقول: أنا أصغر حكواتية معتمدة بمعهد الشارقة للتراث ومذيعة لتلفزيون الشارقة وأصغر طفلة أدرس دبلوم البرلمان العربي للطفل بجامعة الشارقة، وقد أصدرت كتابي الأول «قرية الطيبين» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والإصدار أسلوب نثري وفلسفي بمعنى كيف أشكل الأفكار وألونها؟ وكتابي الثاني كان بعنوان «انتبه أنا فكرة» وأصدرته في معرض الشارقة الدولي لكتاب.
وتطمح هداية إلى أن تكون في المستقبل عالمة كيمياء وفيزياء ورائدة فضاء وحكواتية، وتقول: معرض الكتاب فرصة للالتقاء بالكتّاب ومشاهدة الأجواء الثقافية والمسرحيات وشراء الكتب التي تساعد على تطوير مهاراتي أكثر في الكتابة.
مفردات عربية
كما أصدر شقيق هداية كتاباً آخر ليساعد ويشجع نفسه على التواصل باللغة العربية، ويقول عبدالله صالح: كنت أتحدث باللغة الإنجليزية كثيراً ولكن تعلمت أكثر اللغة العربية ومفرداتها المختلفة وشجعتني المعلمة هيا القاسم على أن أصدر كتابي الأول «نحن لها»، فساعدتني على تطوير أفكاري ومهاراتي في الكتابة وناقشتني كثيراً في كيفية اكتساب المفردات بالعربية وذلك بالقراءة المستمرة، ويحمل عبدالله الكثير من الطموحات فيحلم بأن يكون رائد فضاء، وذلك بعد زيارته مركز محمد بن راشد للفضاء، ويطمح إلى أن يكون كاتباً وشاعراً ودكتوراً في الجامعة، وقد لاقى الكثير من التشجيع من والديه على استكمال معرفته.
«عائلة الكناكنة»
وتحدث الإعلامي الصغير عيسى المازمي وهو في الصف السادس وعضو مجلس أطفال الشارقة وعضو برلمان الطفل العربي، حيث يقول: بدايتي كانت من الصف الأول فقد كنت دائماً عريف الحفل في المدرسة، وحالياً مذيع بإذاعة وتلفزيون الشارقة وحكواتي معتمد بمعهد الشارقة للتراث، وقد ساعدني والدي ووالدتي والمعلمة هيا القاسم على أن أكون قارئاً وكاتباً ممتازاً، وكان إصداري الأول بعنوان «عائلة الكناكنة» وقد أطلقت اسم الكناكنة على أبطال القصة وهم مجموعة وحوش يدور بينهم الكثير من المواقف والكوميديا، ويطمح المازمي إلى أن يكون إعلامياً متميزاً وأن تكون لديه رؤية واضحة وأن يكون ذا قيمة في المجتمع ويمثل دولته الإمارات في مختلف الميادين، ويقول: أنصح الأولاد وأصدقائي بالقراءة، فالقراءة تنمي العقل وتجعلك تفكر خارج الصندوق، وهي غذاء العقول وروتين يومي أتبعه في حياتي.