الكولومبيون يؤدون تحية أخيرة لأشهر فنانيهم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ الكولومبيون يتقاطرون بالمئات لإلقاء نظرة الوداع على الرسام والنحات فرناندو بوتيرو، الذي توفي 15 سبتمبر الجاري، في بداية أسبوع من مراسم التكريم لواحد من كبار فناني القرن العشرين في بلاده.ويسجى جثمان بوتيرو في بوغوتا، بعد وصوله من موناكو، حيث توفي الفنان عن 91 عاماً، جراء إصابته بالتهاب رئوي.

وأقيمت مراسم أولى أمام حشد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ وأفراد عائلته، وقالت ابنته لينا بوتيرو «نشعر بتأثر كبير وامتنان عميق لشهادات المودة والتقدير والامتنان لوالدي». وأضافت «إعادة والدي لمرّة أخيرة إلى وطنه، حتى يتمكن الكولومبيون من وداعه، كان من أحرّ أمنياتنا».

وأشاد رئيس مجلس النواب، إيفان نامي، بالفنان الذي وصفه بأنه «كولومبي كونيّ»، وقال إن بوتيرو «أوقف العالم للحظة.. وفعل ذلك بريشته ويديه، حين نجح في رسم عالم مغاير. عالم يعكس واقع بلاده، لكنه يحتوي كذلك على المفاتيح السرية للذهن البشري».

ووقف بعد ذلك كولومبيون في صف طويل منذ ما بعد الظهيرة، للانحناء أمام نعش أشهر فنان كولومبي في العالم.

ويسجى جثمان الفنان الذي اشتهر بشخصياته الكبيرة الأحجام، حتى اليوم في بوغوتا، في قلب الوسط التاريخي للعاصمة الكولومبية. ثم ينقل إلى مسقطه ميديلين شمال غربي البلاد، حيث تنظم أنشطة تأبينية، قبل أن ينتهي التأبين في بلدة بيتراسانتا الإيطالية الصغيرة، حيث كان يقيم، وحيث ووريت زوجته الفنانة اليونانية صوفيا فاري، التي توفيت مايو الماضي.

وكان بوتيرو، إلى جانب الكاتب الحائز جائزة نوبل، غابرييل غارسيا ماركيز، من أشهر الكولومبيين في العالم. وعُرضت أعماله في كل أنحاء العالم، وبيعت في مزادات في نيويورك ولندن، بأسعار وصلت إلى 4,3 ملايين دولار.

وتبرع بوتيرو بالعشرات من أعماله، ومن لوحات مجموعته الخاصة، من بينها لوحات لبيكاسو ومونيه ورونوار وميرو، لمتاحف ميديلين وبوغوتا.

وتعرض منحوتات له في الهواء الطلق، في العديد من مدن العالم، إذ كان الفنان يعتبر أن عرض الأعمال في المساحات العامة، هو «تقارب ثوري» للفن مع الجمهور.

 

Email